القوات الأمريكية أصيبت بصدمة من اختفاء قادة المجاهدين العرب من الأخوة المصريين في أفغانستان ...

كشفت تقارير لأجهزة المخابرات الباكستانية أن القوات الأميركية فى أفغانستان تبذل حاليا جهودا كبيرة لمعرفة مصير قادة المجاهدين العرب من الأخوة المصريين أعضاء تنظيم القاعدة والذين كانوا متواجدين فى أفغانستان قبل بدء الحملة الأميركية الصليبية وقدرت عددهم بعض المصادر بخمسة آلاف مقاتل ، بعدما تبين اختفاء أكثر من تسعة وتسعين بالمائة منهم .

وقالت تلك التقارير إن أجهزة مخابرات الجيش الأميركى أصيبت بحالة من الذهول عندما تيقنت من مصادر عدة أن عددا قليلا جدا من المصريين إما أسر أوقتل أثناء الحملة الأميركية الصليبية فى حين اختفى الباقون بصورة مريبة ومنهم عدد كبير من القادة المهمين .

وأشارت التقارير إلى أن القوات الأميركية قد أحصت عدد الأسرى المصريين فاكتشفت أنهم ثلاثة فقط اثنان منهم ما زالوا فى أفغانستان وواحد فقط فى قاعدة " غوانتنامو " الأميركية بكوبا .

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة كانت تأمل فى الحصول على كنز من المعلومات عن الأسرى المصريين على اعتبار أن المصريين من المؤسسين للتنظيم ويقع عدد منهم على قمة التنظيم كما أنهم يعتبرون من المنظرين والعقائديين لفكر التنظيم لكنها أصيبت بخيبة أمل عندما لم تعثر سوى على الأسرى الثلاثة والذين وجدت الأجهزة الأميركية صعوبة شديدة فى الحصول على معلومات منهم بعدما أبدوا مقاومة شديدة أثناء التحقيقات وكذلك لأن المصريين كانوا يعملون بنظام الخلايا السرية الصغيرة جدا .

وأشارت المصادر الباكستانية إلى أن غالبية المصريين أعضاء القاعدة هم مقاتلون محترفون ، حيث إن معظمهم ينتمى للجيش المصرى وكذلك هم أصحاب خبرات قتالية جيدة ومعرفة بالدروب والطرق الأفغانية والقدرة على التخفى وكذلك معرفتهم بالملفات المحلية الأفغانية نظرا لوجودهم لسنوات طويلة هناك مما أتاح لهم التخفى .

كما أوضحت المصادر أن هؤلاء المصريين كانوا على معرفة جيدة بالتطورات القتالية نتيجة لخبراتهم السابقة مما أتاح لهم توقع المستقبل لذلك كانت خططهم للإختفاء ربما إلى دول فى آسيا الوسطى وفى مناطق على الحدود الصينية .
وقالت إن معظم المقاتلين العرب الذين سقطوا فى الأسر أو قتلوا من الشباب أصحاب خبرات قتالية بسيطة والذين يبدو أنهم التحقوا بالقاعدة بعد أحداث سبتمبر " أيلول " تعاطفا مع المجاهدين والمسلمين في افغانستان فى حين اختفى معظم أصحاب الخبرات القتالية الطويلة .

===================

القوات الأمريكية قتلت قائداً أفغانياً مواليا لها ورجاله في قصف للطيران على معسكرهم ... !

قالت مصادر امنية امس الاربعاء ان القوات الاميركية في افغانستان هاجمت وقتلت قائدا مناهضا لحركة طالبان و17 من رجاله في الاسبوع الماضي.

وهذا الهجوم الخاطيء الذي تقول واشنطن ان ما يصل الى 15 من رجال طالبان قتلوا فيه ودمر مخبأ ذخيرة يمثل انتكاسة كبيرة لجهود نشر السلام الى ملاذ آمن ناء لطالبان وربما لمقاتلي القاعدة. !
وقالت المصادر "القائد عبد القدوس قتل مع 17 اخرين من رجاله عندما هاجمت القوات الامريكية منطقة خرز في اقليم ارزكان الاسبوع الماضي."

وأنحت المصادر باللوم على افغان محليين قالت انهم تعمدوا تضليل القوات الاميركية وقالت ان القوات الاميركية مسؤولة عن موت اشخاص ابرياء لكنها وجهت نداء الى واشنطن لكي تتجنب ارتكاب مثل هذا الخطأ في جمع معلومات المخابرات مرة اخرى.

وقال المصدر "ارزكان اقليم فقير. ليس به طرق تستحق الاسم. وهو منطقة جبلية. لكن يوجد ماء ويمكن للمرء ان يعيش فيه ثلاث سنوات دون ان يعرف احد انه هناك." واضاف "اننا نحاول نزع سلاح الاشخاص لكن عندما يحدث هذا فانه يمثل انتكاسة خطيرة."

وقالت واشنطن في البداية ان قواتها هاجمت اعضاء القاعدة وهي التنظيم الذي يتزعمه الشيخ اسامة بن لادن ،وقالت واشنطن في اليوم التالي انها اصابت مقاتلي طالبان في موقعين.

وقالت انها اسرت 27 شخصا وقتلت ما يصل الى 15 مقاتلا ودمرت مخبأ كبيرا للذخيرة.
وقال صحفيون ومصورون اميركيون زاروا في وقت لاحق المنطقة من قندهار ان سكانا ابلغوهم بأن قرويين واعضاء من وفد قندهار كانوا بين الذين قتلوا وان احد المباني التي ضربت في الهجوم يتبع حكومة الاقليم.

وقالت المصادر ان عبد القدوس حارب ضد طالبان في قندهار وانه كان في طريقه من ترين كوت عاصمة اقليم ارزكان الى خرز لجمع اسلحة.
واضافت المصادر انها كانت مهمة رسمية لاحلال السلام في المنطقة.

وقالت احد المصادر "وكانوا ايضا سيتحدثون الى اشخاص محليين في اطار حملتنا لاقناع اشخاص بنزع اسلحتهم."
ومعظم السكان في خرز من قبائل البشتون وقالت المصادر انها تعتقد ان الامريكيين ضللوا لكي يحصل جانب أو اخر على اليد العليا في العداء الذي يسود مجتمع البشتون.

وهذه ليست المرة الاولى التي تحيط فيها علامات الاستفهام بعملية جمع معلومات مخابرات اثناء حرب واشنطن الصليبية ضد أفغانستان.

وعندما توجه وفد الى كابول في ديسمبر الماضي لحضور تنصيب الحكومة المؤقتة الجديدة في افغانستان قال شيوخ محليون ان الوفد تعرض مرات عديدة لهجمات من طائرات امريكية. وقالوا ان عشرات الاشخاص قتلوا وان كثيرين منهم من نساء واطفال القرية.
وقال البنتاجون ان طائراته قوبلت بنيران ارضية من المقاتلين على الارض. !