بدونهما من أنا؟الحمد لله حتى الآن، والديّ يعيشان في صحة جيدة، وأنا شاكر ربّ العظيم عن هذا. أحب والديّ حبا شديدا كحبي لنفسي. لو سألني الناس عن والديّ، فأجيبهم، هما أفضل شخصين اللذين عرفتُهما في الدنيا، لا مثيل لهما. وهما كالروح والجسد لي، بدون أحدهما لا أعيش. وهما مهمان جدا في حياتي يُمثّلان النقود، بدونه لا أستطيع أن أفعل شيئا.
أمي امرأة جميلة تشبه الوردة العطرة في الحديقة، وهي دائما تُعطّر نفسها بالمسك وتعطّر أبنائها بالمحبّة كالقطّة تحافظ على هريرتها، وتكون مفترسة عند الخطر يهدد أبنائها. أبي رجل كريم مثل حاتم الطائي، أكثر الناس يحبونه لأنه يملك الأخلاق الكريمة. أبي يحب الصدقة والتعاون لمن أحق إليه، هو يشبه الشجرة المثمرة التي تديم العطاء بالخير. والديّ يعملان معا نهارا وليلا باجتهادٍ ليعطيان الراحة لأبنائهما.
وجدير بالذكر أنّ أبي يوفّى بحبيبته، أمي. هو يشبه القطمير في الوفاء بأصحاب الكهف. وهو الحارس في كل وقت لا سيّما في وقت الضرورة وبخاصة في فترة الحمل. هما يشبهان الأظافر في الأصابع، والصلة بينهما قوية مثل الجبل. ولكن بدونهما من أنا؟ فأسأل الله في المحافظة على دوام الرابطة والعلاقة بينهما في الدنيا والآخرة. اللهم اغفرلي ذنوبي ولوالديّ وارحمهما كما ربّياني صغيرا. آمين.