منددا بمجازر القذافي.. نصر الله يجدد تأييده لبشار!
أكد الأمين العام لحزب الله الشيعي في لبنان، حسن نصرالله، في كلمته ضمن فعاليات "يوم القدس" مجددا على مساندته للقيادة السورية التي قال إنه لولاها "لضاعت قضية فلسطين" على حد تعبيره، متجاهلا المجازر التي يرتكبها الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس الماضي والتي قتل فيها أكثر من 2200 سوري.
وقال نصرالله، في خطاب بث عبر شاشة عملاقة أمام حشد من أنصاره الذين تجمعوا في بلدة "مارون الراس" عند الحدود مع "إسرائيل" إن دمشق "لم تتنازل عن مواقفها،" رغم التطورات الإقليمية والدولية، وقال إن "الدعم الإيراني لم يكن ليصل لولا سوريا".واستمر نصر الله في الدفاع عن النظام السوري قائلا إن الدور السوري "منع سقوط المقاومة بقطاع غزة، وعلى كل من يدعي الحرص على سوريا وشعبها أن يعمل على تضافر الجهود من أجل الحوار والمعالجة السلمية، لأن أي سلوك آخر هو خطر على فلسطين وسوريا".وكرر قوله أن "لبنان لن يبقى بمنأى عن أي تطورات في سوريا سلبا أو إيجابا،" وتابع بالقول: "أمريكا تريد من سوريا تنازلات وليس إصلاحات، بدليل أن بلدانا أخرى في المنطقة محكومة بالديكتاتوريات لكنها تحظى بحماية أمريكا وفرنسا."وأضاف زعيم حزب الله " نحن كلنا جميعاً والشعوب العربية يريدون سوريا القوية بالإصلاحات والتطوير وهذا يعني أن يعمل كل من يدعي الصداقة والحرص على سوريا وشعبها ودمائها ووحدتها الوطنية على تضافر الجهود لتهدئة الأوضاع في سوريا ولدفع الأمور إلى الحوار والمعالجة السلمية، والذين يطالبون بتدخل دول الناتو عسكرياً هل يريدون مستقبل سوريا أم تدميرها؟ هم يريدون أن تصبح سوريا كلبنان طائفية ممزقة ومتناحرة ومتصارعة".يذكر أن حزب الله كان قد أعلن منذ الأيام الأولى للأحداث في سوريا وقوفه إلى جانب الرئيس بشار الأسد، وكذلك فعلت إيران التي يرتبط معها بعلاقات ، وجاءت كلمة نصرالله الجمعة في إطار "يوم القدس" الذي كان قد أعلنه مرشد الثورة الإيرانية الخميني، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام.وفي الوقت الذي دافع عن بشار الذي يرتكب جرائم بشعة في حق شعبه، تطرق نصرالله إلى الشأن الليبي قائلا : «لا شك أن نظام القذافي ارتكب الكثير من الجرائم والأخطاء بحق شعبه والقضية الفلسطينية، من جملة جرائمه احتجاز الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، هذه الجريمة ارتُكبت خدمة للمشروع الإسرائيلي... لو قدر للإمام الصدر أن يبقى لكانت هناك تحولات كبرى للمقاومة والقضية الفلسطينية، وللوحدة في المنطقة».وأضاف "نتطلع إلى الثوار المجاهدين في ليبيا أن يضعوا حداً نهائياً لهذه القضية المأسوية وكلنا أمل أن يعود الإمام ورفيقاه إلى لبنان أحياء".
http://almoslim.net/node/151891