قصائد في استقبال العيد
شعر الدكتور
عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلةالأهدل
( 1 )
إِلَيْكِ تَهَنِئَتِي بِالْعِيْدِ
أَأَنْتَ عِيْدٌ أَمِ الأَزْهَـارُ تَـزْدَهِـرُ ** أَمْ أَنْتَ وَرْدٌ أَمِ الأَضْـوَاءُ تَنْتَشِـرُ
أَأَنْتَ مِسْكٌ شَـذَاهُ فِي مَـرَابِعِنَـا ** أَمْ خُضْرَةٌ فِي رِيَـاضٍزَانَهَا الثَّمَرُ
أَأَنْتَ شَمْسٌ بَدَتْ فِي الْفَجْرِ بَاسِمَةٌ ** أَمْ أَنْتَ أُغْنِيَـةٌ غَنَّـى بِهَـا الْقَمَرُ
كُلُّ الأَحِبَّـةِ هَـامُوا فِي مَحَبَّتِكُمْ ** وَالطِّفْلُ يَـا عِيْـدُ لِلتَّرْفِيْـهِ يَنْتَظِرُ
قَدِمْتَ فِي حُلَّـةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ نُسِجَتْ ** وَزَادَ فِي حُسْنِهَا الأَلْمَـاسُ وَالدُّرَرُ
إِلَيْـكِ تَهَنِئَتِـيبِالْعِيْـدِ أَبْعَثُهَـا ** عَلَى بِسَاطِ الْهَنَا مَا مَسَّهَـا كَـدَرُ
أُمِّي اقْبَلِي نَغْمَةَ الأَشْعَـارِ تَهْنِئَـةً ** فَأَنْتِ أَغَلاَ وَأَنْتِ الْقَصْـدُ وَالْوَطَرُ
وَأَنْتِ أَنْتِ أَعَـزُّ النَّـاسِ قَاطِبَـةً ** مَهْمَا بَذَلْنَـا فَفِيأَفْعَالِنَـا قِصَـرُ
أَبِيْ إِلَيْكَ قَصِيْـدَ الْعِيْـدِ تَهْنِئَـةً ** فَاقْبَلْ فَأَنْتَ سَحَابُ الْبَيْتِ وَالْمَطَرُ
وَأَنْتَ فِي الْبَيْتِ نِبْـرَاسٌ يُضِيْءُ لَنَا ** دَرْبَ الصَّوَابِ وَأَنْتَ الْفِكْرُ وَالنَّظَرُ
وَلِلأَحِبَّةِ أُهْـدِي الْيَـوْمَ تَهْنِئَتِـيْ ** وَإِنَّهَـا بِلِبَـاسِالْحُـبِّ تَفْتَخِـرُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مَاقُرِئَتْ ** أَأَنْتَ عِيْدٌ أَمِ الأَزْهَـارُ تَـزْدَهِـرُ
==================
( 2 )
عِيْدٌ عَلَيْهِ سِمَاتُ الْبِشْرِ
الْعِـيْدُ أَقْبَلَ مَا أَبْهَـى مُحَيَّاهُ ** وَمَاأَلَذَّ وَأَحْـلَى حِيْنَ تَلْقَـاهُ
عِيْدٌ عَلَيْهِ سِمَاتُ الْبِشْرِ ظَاهِرَةٌ ** تَلْقَاكَقَبْلَ اعْتِنَاقِ الْعِيْدِ بُشْرَاهُ
مُكَلَّلٌ بِصَفَـاءِ الرُّوْحِ مُبْتَسِمٌ ** مَاأَجْمَلَ الْعِيْدَ وَضَّاءً وَأَحْـلاهُ
شَذَاهُ مُنْتَشِرٌ فِي كُلِّ نَـاحِيَـةٍ ** يَهْدِيْكَمِنْ عِطْرِهِ الْهِنْدِيِّ أَذْكَاهُ
يَسُرُّ مَنْظَـرُهُ مِنْ حُسْنِ طَلْعَتِهِ ** فَالشَّمْسُغَنَّتْ لَهُ وَالْبَدْرُ حَيَّاهُ
وَالشِّعْرُ سَامَرَهُ وَاهْتَزَّ مِنْطَرَبٍ ** وَهـامَ فْي الْعِيْدِ مَغْنَاهُ وَمَعْنَاهُ
زُوْرُوْا أَقَارِبَكُمْ زُوْرُوْا أَحِبَّتَكُمْ ** تَبَادَلُوْاصَفْـوَ كَأْسٍ طَابَ رَيَّاهُ
فَالْعِيْدُ رَوْضٌ مِنَ التَّحْنَانِ يَبْعَثُهُ ** أَهْلُالصَّفَاءِ وَعَيْنُ الْحُبِّ تَرْعَاهُ
==================
( 3 )
الْعِيْـدُ مُبْتَسِمٌ
الْعِيْـدُ هَـلَّ بِرِقَّـةٍ وَسَخَـاءِ ** وَشَـذَاهُمُنْتَشِرٌ بِكُـلِّ سَمَاءِ
الْعِيْـدُ مُبْتَسِـمٌ بِثَغْـرِ أَحِبَّـةٍ ** وَيَمِيْسُ مِثْـلَ الْغَادَةِ الْحَسْنَاءِ
حُلَلُ الْمَسَرَّةِ وَالسَّعَـادَةِ وَالْهَنَا ** يَزْهُـو بِهَـا فِيْ هَيْبَـةٍ وَبَهَاءِ
تِلْكَ الزُّهُوْرُ مَعَ الْوُرُوْدِ تَعَانَقَتْ ** فِيْ سَاحَـةِ الأَفْرَاحِ وَالسُّعَدَاءِ
عِيْـدٌ تَتَـوَّجَ بِالْجَمَـالِوَزَادَهُ ** حُسْنًا عُلُـوٌّ فِي كَمَـالِ ضِيَاءِ
للهِ مِـنْ عِيْـدٍ بَـدَا وَكَـأَنَّـهُ ** عِطْرُ الْعَرَائِسِ صِيْـغَ لِلإِهْدَاءِ
وَزِيَارَةُ الأَرْحَـامِ فِيْـهِ تَكَلَّلَتْ ** بِجَوَاهِرِ الإِخْلاَصِ فِي الأَحْشَاءِ
وَحُنُـوُّ عَطْفٍ يَسْتَضِيْءُ بِرِقَّـةٍ ** مِثْلَ النَّسِيْمِ وَنَغْمَـةِ الشُّعَـرَاءِ
وَالأُمُّ مِنْ فَـرَحٍ تَهَلَّلَوَجْهُهَـا ** مَا أَبْـرَكَ الأَعْيَـادَ لِلرُّحَمَـاءِ
قَلْبٌ أَحَنُّ مِنَ الْحَنَانِ وَمُهْجَـةٌ ** فِي عَطْفِهَـامِثْلُ الْيَـدِ الْبَيْضَاءِ
وَأَبٌ لَهُ فِي الْمَكْرُمَاتِ عَجَائِبٌ ** فَكَـأَنَّـهُ الْيَنْبُـوْعُ لِلنَّعَمَـاءِ
للهِ أَنْتَ فَلَيْسَ مِثْلُكَ فِيالنَّـدَى ** تُعْطِـي وَثَـمَّ تَعُـوْدُ لِلإِعْطَاءِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِـيِّ وَآلِـهِ ** وَالصَّحْبِ مَا جَادَ السَّحَابُبِمَاءِ
==================
( 4 )
أَهْلاً وَسَهْلا بِعِيدِ الْفِطْرِ
الْعِيْدُأَقْبَلَ فِيْ ثَوْبٍ مِـنَ الآسِ ** تَاجٌ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ مَحْضِ أَلْمَاسِ
يَتِيْـهُفِيْ حُلَلٍ خَضْرَاءَ زَاهِـرَةً ** كَرَوْضَةٍ أَثْمَرَتْ مِـنْ كُلِّ أَجْنَاسِ
وَبَسْمَةُالْعِيْدِ فِيْهَا الْـوَرْدُ مُنْتَشِرٌ ** وَالزَّهْـرُ مُزْدَهِـرٌ يُلْقِيْبِأَنْفَاسِ
تَرَاقَصَتْكَلِمَاتُ الشِّعْرِ مِنْ فَرَحٍ ** وَالطَّيْرُغَنَّى فَأَشْجَى كُلَّ إِحْسَاسِ
وَهَلَّعِيْدُ الْهَنَـا فِيْ طَيِّـهِ نِعَمٌ ** وَالْبِشْرُ مِنْ حَوْلِـهِ يَبْدُوْكَحُرَّاسِ
وَالْكَوْنُشَعَّ سَنًا فِيْ كُـلِّ نَاحِيَةٍ ** وَخِنْزَبُ الشَّرِّ لَمْ يَنْفُثْبِوَسْوَاسِ
أَهْلاًوَسَهْلاً بِعِيْدِ الْفِطْرِ مَنْ كَمُلَتْ ** فِيْهِ الْمَحَاسِنُ مِـنْ أُنْسٍوَإِيْنَاسِ
بُشْرَاكُمُأُمَّةَ الإِسْلاَمِ قَـدْ ظَهَرَتْ ** أَمَارَةُ الْخَيْرِ بَعْدَ الْمُزْعِجِالَقَاسِيْ
فَاسْتَقْبِلُوْاعِيْدَكُمْ بِالْبِشْرِ وَابْتَهِجُوْا ** فَلَيْسَ فِي الْعِيْدِ غُصْنٌ غَيْرَمَيَّاسِ
صِلُـوْاأَقَـارِبَكُمْ زُوْرُوْا أَحِبَّتَكُمْ ** تَبَادَلُوْا صَفْوَ كَـأْسٍ أَيَّمَـاكَاسِ
هَدِيَّـةُالْعِيْدِ فَاقَتْ فِي نَضَارَتِهَـا ** زَهْرَ الرِّيَاضِ وَفَاقَتْ ثَوْبَأَعْرَاسِ
هِيَالْجَمَالُ بِأَفْكَارِيْ وَفِيْ خَلَدِيْ ** تُزِيْلُ مِنْ خَاطِرِيْ هَمِّيْوَوَسْوَاسِيْ
وَالطِّفْلُمِنْ فَرَحٍ بِـالْعِيْدِ مُبْتَسِمٌ ** كَـزَهْرَةِ الْوَرْدِ أَوْ يَبْدُوْكَنِبْرَاسِ
يَكَـادُيَعْثُرُ فِيْ ثَوْبِ الْهَنَا فَرَحًا ** فَيَالَهَا لَحْظَةً مِـنْ دُوْنِخَنَّـاسِ
فَالشُّكْرُلِلّهِ كَمْ أَسْدَى لَنَا نِعَمًـا ** فَمَجِّدُوا اللهَ فِـيْ صُبْحٍوَإِغْلاَسِ
تُوْبُوْاإِلَى اللهِ فِيْ سِرٍّ وَفِـيْ عَلَنٍ ** تَجَرَّدُواأُمَّتِيْ مِنْ ثَـوْبِأَدْنَـاسِ
وَادْعُوْهُيَرْفَعُ أَضْرَارًاقَـدِ احْتَدَمَتْ ** فَالْجَدْبُ يُنْذِرُ يَا قَوْمِيْبِـإِفْلاَسِ
فَكَمْغَنِيٍّ شَكَى مِنْ ضَعْفِ مَتْجَرِهِ ** وَصَارَ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا بِأَسْدَاسِ
وَكَمْفَقِيْرٍ بَكَى مِـنْ سُوْءِ تَغْذِيَـةٍ ** فَالذَّنْبُ يَـا رُفْقَتِيْ بَابٌلإِتْعَاسِ
تَهَيَّـؤُالِصِيَـامِ السِّتِّ وَاغْتَنِمُوا ** أَجْرًا وَفِيْرًاوَلَـمْ يُـوْزَنْبِمِقْيَاسِ
وَتَمِّمُوافَرْحَـةً عُظْمَى بِصَوْمِكُمُ ** فَالصَّوْمُ لِلْقَلْبِ مِثْلُ الْمُخِّلِلرَّاسِ
وَصَلِّرَبِّ عَلَى الْهَـادِيْ وَعِتْرَتِهِ ** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِـنْ سَائِرِالنَّاسِ
==================
( 5 )
مَجِّدُوااللهَ
أَقْبَلَالْعِيْـدُ حَامِـلاً عِطْرَ عُوْدِي ** يَتَغَـنَّى بِلَحْنِـهِ الْمَعْهُـْودِ
يَتَبَـاهَـىبِحُـلَّـةٍ وَحُلِـيٍّ ** فَهَنِيْـئًـا لَنَابِبَسْمَـةِ عِيْـدِ
يَالَيَالِالْهَنَا انْتَظَرْتُـكِ دَهْـرًا ** وَفُؤَادِي يَظُنُّ أَنْ لاتَـعُـوْدِي
كَمْمَرَرْنَا عَلَى شَوَاطِئِ حُـزْنٍ ** وَهُمُوْمٍ تَلَتْ بِـدوْنِ حُدُوْدِ
وَاسْتَقَيْنَـامِـنَ الْمَرَارَةِ كَأْسًا ** أَيَّ كَأْسٍ كَطَعْنَةِ الصِّنْـدِيْـدِ
هَـاهُـوَالْعِيـدُ مُزْدَهٍ بِسَنَاءٍ ** وَصَفَاءٍ يَا أُمَّـةَ التَّـوْحِيْـدِ
مَجِّدُوااللهَ وَاسْجُدُواالْيَوْمَ شُكْرًا ** إِنَّ فِـي الشُّكْرِ نِعْمَةَالْمَعْبُوْدِ
==================





























