بســـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟
أتمنى أن تكونوا في تمام الصحة والعافية ، وأن تكونوا مرتاحي البال جميعاً
أعزائي ، فلنذهب في رحلة ، محركها هو مخيلتكم
فشغلوا هذا المحرك ، لتتحرك السفينة .. ^_^
خلقنا الله سبحانه وتعالى بتعقيد كبير ، فنحن البشر أكثر المخلوقات تعقيداً ، نرى العالم من حولنا ، نرى المخلوقات العملاقة كالحيتان والأفيال ، ونسبح ربنا ، خالقها بهذا الحجم .
فلننظر للأعلى قليلاً ، كوكبنا الأرض ، فهو كبير بالنسبة لنا ، واسع ، ساعات من الطيران للوصول لأحد البلدان .
ونرى هذه المشاهد ..
وينتابنا الذهول ، ونتأمل بصمت ..
لكن هل هو حقاً "كبير" كما نراه ؟
.
v
.
.
v
.
هذا هو كوكبنا المفعم بالحياة ، فلنلق نظرة على حجمه بالنسبة للكواكب المجاورة ، الأصغر منه .
ما أجمل خلق الله .. سبحانك ربي ..
سبحان من كورها ، سبحان من لونها ، سبحان من وضع لها أحجامها !
.
v
.
.
v
.
نتابع ..
وهذا هو بالمقارنة بالكواكب الأكبر في المجموعة الشمسية ، والتي بالطبع يكبرها كوكب المشتري ،
العملاق الغازي .
وهذا هو المشتري ، والذي يكاد يبدو كالطفل بين هؤلاء العمالقة في الأسفل ،
تكاد تفقد السيطرة على مخيلتك ، ولا تستطيع ملاحقة هذه الأحجام الهائلة ، العقول البشرية لها محدودية في المخيلة ،
سنختبرها ونلامسها جميعاً بعد قليل ... ^_*
(وولف هو أحد النجوم القريبة لنا)
نرى أن أكبر هذه الأجرام هو العملاق سايرس .
لكن هل هو حقاً يستحق الإعجاب ؟؟
فلنر ..
انظروا إليه بين أخوانه الكبار ، لم يعد هائلاً بعد الآن ...
بالنسبة لـ دبران ، فشمسنا بالكاد لا تلاحظ ، فما بالكم بكوكبنا الأرض ؟؟
وتلك الجموع الغفيرة في بداية الموضوع ^_*
لكن لنلق نظرة على دبران الـ(صغير)
هاهو في صورة جماعية مع أعمامه ، والذين يكبرهم منكب الجوزاء .
وهنا نرى منكب الجوزاء ، الهائل ، مقارنة بأكبر النجوم التي اكتشفها العلماء ، حتى الآن .
هل يمكن لأحدكم تخيل حجمنا نحن الآن ؟؟
لم ولن نستطع أن نصف بتمام الوصف عظمة الخالق سبحانه ، هذه مخلوقاته ، فما بالكم به ؟؟
الله أكبر ..
.
v
.
.
v
.
.
v
.
.
v
.
لم ننته بعد
فهناك المزيد ..
نحن على وشك أن نبدأ بالجزء الآخر من الرحلة
هنا سأعرض عليكم المسافات بين هذه الأجرام ،
والتي تبدأ طبعاً بكوكبنا الأرض .
والذي نعتبر روسيا هي أكبر دولة علي سطحه ...
كوكبنا جزء من المجموعة الشمسية ، المكونة من 9 كواكب ،
هذه هي المجموعة الشمسية .
سبحان الخالق ، المرتب والمدبر لكل شيء ،
ونرى مع هذا بعض الجهلة ، والتي تشمئز البشرية كونهم أفراد منهم ، عند قولهم : (نحن ملحدون ، لا يوجد إله) ..!
نتابع ..
هذا هو حجم المجموعة الشمسية مع الكوكبة المحلية ، والتي تحوي كثيراً من النجوم ، وأغلب هذه النجوم تحوي كواكب منها الكبير والصغير ،
والتي يسميها العلماء : (الحي التي تسكن به الشمس) .
سبحان الله ...
هذه صورة عميقة جداً للنجوم القريبة لنا ، ونلاحظ الغبار الكوني ، الغبار الكوني أكبر بآلاف المرات من النجوم الكبيرة التي رأيناها !!
سأفقد عقلي لمجرد التفكير في مدى روعة مكونات الكون ...
كل هذه النجوم توجد هنا ، في هذه الذرة من هذا القوس الخاص بنا ، والذي يمثل واحداً من الكثير من الأقواس التي تكون مجرتنا الكبيرة .. (سنعرف هل هي حقاً كبيراً ..!)
.
v
.
.
v
.
طبعاً ، هذه هي مجرتنا ، درب التبانة ، المسماة بالـ(طريق اللبني) .
نتابع ..
هذه صورة فلكية نادرة للقوس الخاص بنا ، والذي يحوي ملايين النجوم ... !
.
v
.
.
v
.
هذه أعمق صورة استطاع هابل تصويرها ، وهي مركزة في هذا المربع القريب من القمر .
انظروا إلى كل هذه المجرات ، تخيلوا كل ما تحويه من عجائب ، كواكب ، ونجوم جبارة ، سبحان الخالق .
يـالـلـروعـة !
هذه هي المجموعة المحلية التي تحوي مجرتنا والمجرات المجاورة لنا .. بالمسافات الفعلية .
مجموعة فيرجو التي تحوي مجموعتنا المحلية (التي بالأحمر) .. فيرجو تمثل جزء صغير جداً من الكون الملاحظ .
تصوروا ، كل نقطة تعبر عن مجرة ، وكل مجرة تحوي مليارات النجوم ... لا إله إلا الله .
هناك يكمن فيرجو .. في طرف الخط المشار إليه بالخط الأحمر (كم هي كبيرة مجرتنا) ..
سبحان الله تبارك وتعالى .. أين نحن في هذه الصورة ؟
صحيح ، لا نحن ولا مجرتنا ولا مجموعتنا موضحة في الصورة .. لأننا بالغوا الصغر !
وأخيراً ..
هذا هو الكون الذي استطاع العلماء ملاحظته حتى الآن ، وهذا كان آخر حد وصل له العلماء على مر هذه العصور .
وها نحن هناك ، مجدداً عند النقطة اللون الأحمر .
هذا هو حتى الآن ، وهناك المزيد ،
يخلق ما يشاء سبحانه .
قال تعالى :
(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) (47)
الذاريات
سبحان الله تبارك وتعالى ، فقد خصص لنا مكاناً مميزاً ، يعدل كل ما رأيناه ...
ما أجمله من منظر ، ما أروعه من مكان ..
سبحان الخالق ، تعالى الله عن ما يصفون .
خلقنا الله سبحانه وتعالى ، وأمرنا بالتواضع ، ونهانا عن التكبر ،
أمرنا بطاعته ، وعدم عصيانه .
فلننظر لحالنا ، نحن بهذا الحجم ، ومع ذلك نتكبر ، ونعص الله ، وننسى المغزى من خلقنا ،
سبحان الله الذي هيء لنا الأرض لنسكن عليها ، بين هذه الأجرام الوحشية ، وهذا الكون المظلم الخافت ، البارد ،
المليء بالمخاطر ، ربنا لك الحمد على جميع نعمك
سبحانك اللهم وبحمدك
أرجوا أن تكونوا قد استمتعتم في الرحلة ..
.
v
.
.
v
.
سعر التذكرة :
دعوة طيبة
تحياتي ..
بواسطتي .