النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أمريكا و الطالبان ... مَنْ يَعْفُو عَنْ مَنْ ؟

  1. #1
    التسجيل
    29-09-2000
    المشاركات
    13,264

    أمريكا و الطالبان ... مَنْ يَعْفُو عَنْ مَنْ ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم


    مـؤسسـة المـأسدة الإعـلامية


    تقــــدمـ

    ~مقال قيم~







    أمريكا و الطالبان
    مَنْ يَعْفُو عَنْ مَنْ ؟








    بقلم الأخ / أبو عبد الله أنيس -حفظه الله-







    أمريكا والطالبان : مَنْ يَعْفُو عَنْ مَنْ





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة للعالمين بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، وبعد

    في خبر سابق كانت قد طالعتنا الأخبار بأن الولايات المتحدة الأمريكية تنوي إصدار عفو خاص على الملا عمر، أمير المؤمنين في إمارة طالبان المسلمة، وذلك تمهيداً لبدء مفاوضات سياسية مع طالبان من أجل إيقاف الحرب القائمة والوصول إلى تسوية سياسية للصراع القائم بعدما تعذر إيجاد الحل العسكري له.

    وهذا الخبر الرسمي مضحك إلى حد كبير، فضلاً على أنه علامة ودليل واضح على هزيمة أمريكا وحلفائها في أفغانستان، حيث نقرأ بين سطوره اعترافاً مخزياً من قبل أمريكا بطالبان وأميرها، واعتراف كذلك بالعجز عن تحقيق نصر عسكري بالرغم من تصريحاتهم السابقة التي كانت تدعي العكس.

    ثم هو تصريح واعتراف بقوة طالبان العسكرية على الأرض، وبأن هذه القوة على الأقل توازي وتعادل جميع القوات الصليبية المشتركة بما فيها قوات المرتدين والخائنين من سكان أفغانستان، فكل هذه القوات – مجتمعة – لم ولن تستطيع التغلب على طالبان، مما دعاهم إلى الاستعجال إلى الحل السلمي الذي سيحافظ لهم على بعض ماء الوجه والطمع في علاقة طيبة مع طالبان، وهو حلم وتمني ليس إلا.

    كما يمكن أن نقرأ كذلك الاعتراف الصليبي بالقوة السياسية لطالبان التي استطاعت أن تسير الصراع العسكري إلى جانب الصراع السياسي بكل نجاح، ولم تترك أي ثغرة للعدو يمكنه ولوجها، كما استطاعت طالبان بحنكتها السياسية أن تعيد مكانتها وسط الشعب الأفغاني المسلم وصارت أكثر احتراماً وتقديراً مما كانت عليه خلال فترة حكمها السابقة.

    ففي ظل كل هذه المستجدات والمعطيات الواقعية على حركة طالبان، يتساءل المرء حقيقة، من يا ترى يملك زمام الأمور على الأرض ، هل هي القوات الصليبية والحكومة المرتدة في كابل؟ أم هي طالبان المجاهدة التي تعتمد على الله وحده ؟

    وبناء على هذا فيمكننا القول أن الذي يملك زمام الأمور هو الذي يفرض شروطه ومنهجه، وبالتالي فإن أمريكا ومن معها لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً على أرض الواقع، لأنهم في موقع الدفاع ومحاصرون من قبل قوات المجاهدين التي ما فتئت تتكاثر عدداً وتتحسن أداءً .

    وأسمى ما تتمناه أمريكا هو أن يعفو عنها أمير المؤمنين الملا محمد عمر ، ويفي بوعده الذي صرح به منذ أسابيع ، حيث أعطى الأمان لهذه القوات الصليبية بالخروج من أفغانستان بدون التعرض لها بسوء ، ولكن بشرط أن يحملوا العتاد الخفيف فقط ، فهو إذن إما حرب مجلية أو سلم مخزية كما فعل الصديق رضي الله عنه مع أصحاب الردة.

    طالبان غزت أمريكا في عقر دارها وتسببت لها في أزمة اقتصادية خانقة وشاملة لم تحسب لها حساباً، وذلك بسبب كثرة النفقات على الحرب الخاسرة في أفغانستان، وكثرة النفقات على تعويض آلاف الجرحى والمعطوبين والمرضى النفسيين والحمقى جراء هذه الحرب ، فماذا يمكن أن تنتظر أمريكا أكثر من هذه الحصيلة وهذه النتائج المبهرة؟

    ألا يُعد هذا انتصاراً لطالبان ، وأي انتصار؟ وألا يُعد هذا هزيمة وخزي وتخبط للسياسة الأمريكية عسكرياً واقتصادياً، وأي هزيمة ؟

    من آخر الأخبار في هذا المجال ما توصلت إليه لجنة مختصة مكونة من أعضاء من الكونغرس الأمريكي أن الحرب القائمة في كل من العراق وأفغانستان أهدرت ما يعادل 30 مليار دولار في صفقات وعقود مع شركات أمنية وقعتها وزارة الحرب مع هذه الشركات.

    هذا فقط ثمن عقود مع شركات أمنية مقابل خدماتها في مجال الأمن ، فما بالك ببقية الخسائر المتمثلة في العتاد العسكري بمختلف أشكاله وبقية النفقات في المجالات اللوجستية الأخرى.

    ما يحصل كل يوم في أفغانستان من تراجع متواصل على المستوى العسكري والسياسي لحلف الناتو وعلى رأسه أمريكا أشبه بالضربات المتتالية على رؤوس مسامير نعوشهم، فهم الذين سيحفرون قبورهم بأيديهم وأيدي مجاهدي طالبان ، قد لا يرضون بهذه النتائج وقد يعميهم الغرور عن رؤيتها والاعتراف بها أو الإحساس بتأثيراتها، ولكنهم حتماً سينهارون قريباً ، وسيدركون حينئذ أنه بما جنت أيديهم، وأنهم قد ضيعوا فرصاً للنجاة كان بإمكانهم إنقاذ ماء وجوههم وتمديد عمر سيطرتهم على العالم اقتصادياً وعسكرياً وحتى سياسياً.

    لقد شاء الله أن تكون نهاية هذه الإمبراطورية الشريرة على أيدي هؤلاء المجاهدين الأطهار البسطاء، الموحدين لربهم والمتوكلين عليه وحده، كما أسقطوا من قبل امبراطورية الشر والإلحاد " الاتحاد السوفياتي"، ولن تكون أمريكاً أكثر ذكاءً ولا أقوى شكيمة من سابقتها



    في اعتقادي أن أمريكا ما زالت بحاجة إلى مزيد من الحرب المجلية هي ومن يحالفها، وأخاف أن يغير الملا عمر رأيه فلا تبقى ثمة فرصة للفوز بعفوه، حيث لن يبقى حينئذ سوى الكلام للسيف والرصاص وضرب الرقاب، ليس فقط على أرض خراسان بل في عقر ديارهم وبأسلحة جديدة لم يحسبوا لها حساباً.

    فهل يعي الأمريكان ما يحدث لهم على أرض الواقع ؟ أو هل يستفيدوا من تاريخ أسلافهم على أرض الأفغان قبل فوات الأوان ؟ هذا ما سنعاينه بأم أعيننا قريباً غير بعيد.







    - روابط التحميل -
    DOC-PDF-FONT

    http://jumbofiles.com/3v4xv04rme2v
    http://jumbofiles.com/na4u2mymtmou
    http://www.multiupload.com/0RYLU7TP2Z
    http://www.embedupload.com/?d=5FNNNXYTFY






    مع تحيات إخوانكم في




    مؤسسة المأسدة الإعلامية
    (صوت شبكة شموخ الإسلام)

    ادعوا لإخوانكم


  2. #2
    التسجيل
    21-05-2010
    المشاركات
    141

    رد: أمريكا و الطالبان ... مَنْ يَعْفُو عَنْ مَنْ ؟

    هل يتكلم الكاتب عن تصريح الولايات المتحدة عام 2008 المتعلق بشطب الملا عمر من اللائحة السوداء ، أم إنه كان مترددا بالنسبة لعنوان مقاله مما دفعه إلى استخدام عبارة " عفو " لإضفاء نوع من الإثارة والجاذبية عليه؟
    في 28 أوكتوبر 2008 صرح نائب مساعد وزيرة الخارجية في مكتب شؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى السيد باتريك س. مون:" تنوي الولايات المتحدة شطب اسم الملا عمر من اللائحة السوداء في محاولة لتوفير أرضية ملائمة لمد جسور مع طالبان."
    " لقد كان الملا عمر على لائحة المطلوبين في الولايات المتحدة بسبب إيوائه اسامة بن لادن وشبكة القاعدة".
    لم يجري التلميح إلى شيئ من هذا القبيل مؤخرا إلا إذا كان الكاتب يعلم بمجريات لا يملكها غيره.
    لقد عبرت الولايات المتحدة عن استعدادها للتفاوض مع المتمردين من أجل إنهاء الصراع الدائر، لأنه لا بد لكل حرب أن تنتهي. ولكن هل يؤشر ذلك إلى هزيمة كما يدعي الكاتب؟ لم يكن ذلك ما عبرت عنه وزيرة الخارجية.
    " قالت السيدة كلينتون عندما مثلت أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس أن الولايات المتحدة ستواصل " القتال والحوار والبناء " في أفغانستان وباكستان "لاختبار ما إذا كانت هذه المنظمات على استعداد للتفاوض بحسن نية".
    كما أكدت أن " على المفاوضات التي ستكون جزءا من أي عملية سلام بقيادة أفغانية أن يضم مجلس الكتا شورى وأن يحصل على اعتراف ما من الكتا شورى التي لا تزال بحسب معلوماتنا بقيادة الملا عمر بأنهم يرغبون بالمشاركة في هذه العملية ... ونحن نتابع كل مؤشر يعبر عن اهتمام ما."
    http://www.telegraph.co.uk/news/worl...llah-Omar.html
    في أي قاموس التفاوض يعني الهزيمة؟ أم أن تشويه معنى الكلمات غير ذي أهمية؟
    " التفاوض هو حوار بين شخصين أو طرفين أو أكثر بهدف التوصل إلى تفاهم ،و حل مسألة خلاف أو كسب أفضلية بنهاية الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق حول سبل العمل، والمساومة حول مكسب فردي أو جماعي من أجل صياغة نتائج ترضي المصالح المتنوعة للشخصين أو الطرفين المنخرطين في عملية التفاوض".
    يمكن الكلام عن الهزيمة عندما لا تنجز الأهداف . هل يمكن أن يقال أن القاعدة لا تزال قوية تملك ملاذا آمنا في افغانستان؟ هل لا يزال طالبان يحكمون البلاد؟ وحتى لو ساهموا في الحكم عبر المفاوضات هل يمكن لآحد أن يتنبأ بأنهم سيسيطرون على أفغانستان كما فعلوا في التسعينات؟ أليست أفغانستان اليوم بلدا يملك مؤسسات ديمقراطية ولديها تطلعات مختلفة؟ إن التلميح إلى رداءة الوضع الاقتصادي موضوع مفضل لدى البعض عند الكلام عن التدخل الأمريكي في أفغانستان . ولكن ألا تتساءلون لماذا يعاني العالم أجمع من مشاكل اقتصادية؟ هل إن اليونان وإسبانيا وإيطاليا تواجه الإفلاس بسبب أفغانستان؟ هل هزمت هذه البلدان على أيدي طالبان؟
    أما من يجب أن يغفر لمن ، فعلينا أن نسأل الشعب الأفغاني الذي عانى من حكم طالبان ومن العنف وأعمال القتل المستمرة التي يقومون بها. عشرات من المصلين قتلوا هذا الأسبوع فقط على أيدي المتطرفين ليس لأي سبب ظاهر سوى دينهم. لا يمكن للقتلة أن يغفروا ولكنهم يمكن أن ينالوا عفوا أحيانا.


  3. #3
    التسجيل
    29-09-2000
    المشاركات
    13,264

    رد: أمريكا و الطالبان ... مَنْ يَعْفُو عَنْ مَنْ ؟



    - قال بوش إن سوف يخرج هؤلاء الأرهابيين من جحورهم وسوف يقدمهم للعدالة او لمحاكمة عادلة لجرائمهم ..

    والأن تأتي امريكا وتُعطي مبادرة لإزالة اسم الملا عمر لأجل تفاوض .. لماذا تفاوض وأنتم أعلى أقوة وخاسفين بطالبان الأرض وساحلين جثثها ومسيطرن على أفغانستان من أقصى شرقها الى أقصى غربها ومن أقصى الجنوب الى أقصى الشمال ؟ ببساطة إنها الأنهزام وحفظ ماء الوجهة العفن فأمريكا تريد أي حبل تخرج من أفغانستان دون ذوق الهزيمة المرة التي مُنيت بِها .. فمرة مفاوضات ومرة تسليم السلطة الى القوات الأفغانية .. والله يستر من بكرة ايش راح يكون العذر

    إن كُنتم مهتمين فعلاً بالحوار فطالبان عرضت المخرج وهو المفاوضات بعد خروجكم من البلاد .. والولايات الملحدة الأمريكية ترى في هاذا حرج أن تخرج وتقع السلطة في يد طالبان ثم تقع المفاوضات .. إن كان فعلاً امريكا مُهتمة بالسلام والحوار .. ولا انتم بين خيارين احلاهما مر .. الهزيمة المُرة والقاسية وتكبد عدد كبير جداً من الجثث العفنة لقواتكم في أفغانستان او الأنسحاب وجلوسكم أذلة صاغرين امام الطالبان لتفاوض وقد توافق طالبان على مقترحاتكم وقد لا توافق فهاذا راجع لها

    اما جلوس طالبان على المفاوضات فهاذا كلام فارغ جداً .. اولاً المجالس الوطنية ليست محل باب إستلهام طالبان لها .. ثانياً تلك المجالس طالما حاولت طالبان أستهدافها ونسفها وإفشالها .. وهاذا دليل واضح على رفض طالبان لتلك المجالس وكأن هاذا المسؤل المصرح طفل في الروضة لا يعرف ماذا يقول ويحسب إن الناس اغبياء

    إن الهزيمة من خلال التفاوض تتجسد في
    - القبول بشروطة الضعيف
    - تلبية رغبة الضعيف
    - عدم ضمان مصالحكم من خلال التفاوض مع الضعيف وفقدان صلاحياتكم التي تتمتعون بها امام الضعيف
    - تبديل نظام الحكم في أفغانستان وذهاب الحلفاء والمصالح الأستراتيجية المتمثلة في بقائكم بأفغانستان

    إن طالبان مُسيطرة على مساحات كبيرة من أفغانستان بأعتراف كبار ضباطكم ومراكز البحوث لديكم أيضاً .. وهاذا ماتقولة بعض تقارير الجزيرة والتي للأسف الشديد لم أقم بتسجيل تقاريرها عن أفغانستان وهي توجد بها الكثير من المعلومات التي تؤكد خسارة الأمريكان لأراضي شاسعة من أفغانستان وهروب البريطان من ولاية سنجين وعرضت طالبان أسلحتهم والأموال والوثائق التي تركوها .. أيضاً عرضت الجزيرة في احد تقاريرها إن المدنين أصبحو يذهبون الى المحاكم الطالبانية التي تحكم الشرع وتنبذ المحاكم الجاهلية التابعة للحكومة المحلية والمركزية .. اما وجود الديمقراطية في طالبان فنحن قوم كفرنا بالديمقراطية ونراها كمال قال السيد قطب رحمة الله : ( فـ(لا إله الا الله ) تعني الحكم بما أنزل الله وعدم الحكم بما أنزل الله نفي الألوهية في حياة الناس وأنتزاع حق الله في تنظيم حياة البشر وأدعاء البعض البشر الربوبية على البشر ) وأنتم عندما دخلتم أفغانستان أزلتم الشريعة ووضعتم صنع يُعبد من دون الله وتلك الأزالة لم تكن بالطرق السلمية بل بالعنف والقصف والقتل العشوائي .. فلماذا الأستنكار على هدم الدولة الديمقراطية والبصق عليها ؟ وجعلها حديثاً من الماضي ؟

    فالأقتصاد انا جاهلاً به ولاكن احداث 11\9 و الحربين في أفغانستان والعراق كانت أحد الأسباب التي أدت الى هاذا التراكم والازمة المالية .. ولم يكن سبباً رئيساً كما أظن وكان سبب فرعي المهم إن له علاقة .. وأيضاً هو نفس الحال لتفتت السوفييت كانت أفغانستان أحد الأسباب ..

    اما عن جرائمكم في أفغانستان فالصور تكفي
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A...D8081DB032.htm

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •