قدم منتخب البرازيل دروسا كثيرة في الاداء الكروي اثناء المقابلة الدولية الودية التي جمعته بمنتخبنا الوطني وانتهت لصالح الأول بهدف مقابل لا شيء وفي المقابل اضاع عبدالله الواكد ضربة جزاء.. وقد وضح الفارق الفني وقدرة اللاعبين البرازيليين على السيطرة الميدانية مستغلين مهاراتهم الفنية والذهنية في الانتشار وتنويع بناء الهجمات بصورة كسبت الاعجاب من الجميع و قد سيطر البرازيل على الشوط الأول ووقف الدعيع وحيدا امام كل المحاولات لينتهي بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني زالت الرهبة من الأخضر وحاول (اجتهادا) مجاراة خصمه ونجح نسبيا في الوصول للمرمى البرازيلي ولكن المحاولات لم تفلح.
المباراة : دخل المنتخب السعودي هذا اللقاء الودي الدولي بتشكيلة مختلفة نوعا ما عن آخر مباراة خاضها في دورة الخليج اذ دفع المدرب الوطني ناصر الجوهر بمحمد منتشري ورضا تكر بديلين لصالح الصقري واحمد خليل، وقد بدا من الوهلة الأولى واضحا رغبة المنتخب السعودي بالحفاظ على مناطقه الخلفية وامتصاص الاندفاع البرازيلي المتوقع واستطاع لاعبو المنتخب اغلاق المنافذ وتحصينها امام الاندفاع البرازيلي الشرس والذي اعتمد فيه لاعبو البرازيل على الانتشار الطولي والعرضي واللامركزية في الأداء مع نقل الكرة بلمسة واحدة وبسرعة كبيرة ما ساهم في خلخلة خط الوسط السعودي على الرغم من اعتمادنا على محورين هما خميس العويران وعبدالله الواكد. المحاولات الهجومية السعودية كانت خجولة وعابتها القلة العددية حيث لم يكن يوجد في المقدمة سوى عبدالله الجمعان والذي كان محاصرا بلاعبي الدفاع البرازيليين. بعد مرور ثلث ساعة من هذا الشوط لاحظ المنتخب البرازيلي ضعف الجهة اليسرى في منتخبنا وركز افراده أغلب هجماتهم من هناك وتحققت لهم اكثر من فرصة خطرة كان ابرزها كرة ايدلسون حينما واجه محمد الدعيع الذي تصدى للكرة بكل براعة. المشكلة التي واجهت المنتخب السعودي في المباراة انه كان يتعامل معها على انها مباراة كؤوس ولا يريد الخسارة ولم يلعب بامكاناته للاستفادة من الخبرة والمهارة البرازيليتين. الشوط الاول بشكل عام شهد سيطرة برازيلية ولم تتحقق للمنتخب السعودي سوى كرة خطرة واحدة عن طريق الجمعان والذي سدد فاول بطريقة لولبية تصدى لها العملاق ديدا. عدا ذلك كانت الخطورة للبرازيليين والذين قدموا درسا في فنون الكرة والانتشار والتنقل السريع والتحرك دون كرة واكتفى لاعبو المنتخب السعودي بالطريقة الدفاعية التي انهت هذا الشوط سلبيا. في الشوط الثاني تغير الوضع نوعاً ما حيث زالت الرهبة من لاعبي المنتخب وبدأ لاعبو الوسط بتحضير الكرات وتوزيع اللعب مع التقدم نوعاً ما للناحية الهجومية. وقد دفع الجوهر مع بداية هذا الشوط بصالح القرني كبديل لحمد المنتشري وتحسن أداء المنتخب نوعاً ما ووصلوا للمرمى البرازيلي إلاّ ان القلة السعودية للمهاجمين لم تساعد على ترجمة هذه الهجمات وبعد مرور ربع ساعة زج المدرب الوطني ناصر الجوهر بنواف التمياط وطلال المشعل كبديلين للجمعان وصالح المحمدي وذلك لتعزيز الناحية الهجومية وقد ساعد هذا التغير على تطور أداء المنتخب للأفضل سيما بعد طلب الجوهر من لاعبيه اللعب حسب الإمكانات وعدم التحفظ الزائد. في الدقيقة (24) تحصل المنتخب البرازيلي على فاول على رأس القوس تقدم له اللاعب البديل دي جلنيا ليضعها قوية على يسار محمد الدعيع كهدف برازيلي أول. هذا الهدف ساهم في تحريك لاعبي المنتخب السعودي والذين بدأوا في التركيز وكمحاولة للوصول للمرمى البرازيلي عن طريق اختراقات نواف التمياط وطلال المشعل. في الدقيقة (33) انطلق المشعل خلف كرة ساقطة كاسراً التسلل لتتخطى الحارس البرازيلي ديدا والذي لم يجد بداً من اعاقة طلال المشعل ليحتسب الحكم البحريني ضربة جزاء تقدم لها عبدالله الواكد وسددها فوق العارضة مهدراً أغلى فرصة لتعديل النتيجة. إضافة ضربة الجزاء ساهمت في تهدئة المباراة وانحصر اللعب في آخر عشر دقائق في وسط الملعب. ليجري المدرب الوطني ناصر الجوهر تغييره الأخير حينما دفع بوليد الجيزاني كبديل لسامي الجابر (المراقب). والذي لم يسعفه الوقت لتقديم أي جديد ليحتسب الحكم ثلاث دقائق إضافية لم تكن كافية لتعديل النتيجة وينتهي اللقاء برازيلياً بهدف واحد مقابل لاشي في تجربة جيدة للمنتخب السعودي والذي عادل لاعبوه مجاراة البرازيليين إلاّ ان فارق الخبرة والإمكانات بدا واضحاً خلال مجريات المباراة.
-------------------------------------------
شبكة الزعيم
لا تنسى الصلاه ياللي قاعد تقرا 
بعد اللى سواه
