استهدف انفجار اليوم موكبًا للشيعة في باكستان في أحدث أعمال عنف طائفية تشهدها البلاد. فقد أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم "الأحد" أن انفجارًا استهدف موكبًا شيعيًّا في مدينة خانبور بإقليم البنجاب بشرق باكستان، ويخشى وقوع إصابات.
من جهة أخرى, قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة مهاجمين بهجوم على مركز للشرطة أمس في شمال غرب باكستان, وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وصرح ميان افتخار حسين - وزير الإعلام المحلي - بأن المهاجمين الذين كانوا بلباس الشرطة بحسب شهود عيان استهدفوا المركز الرئيس للشرطة في مدينة ديرة إسماعيل خان.
وفي هذه الأثناء، اجتمع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أمس في محاولة لإصلاح العلاقات بين الجيش والحكومة المدنية التي تدنت إلى أسوأ حالاتها منذ سنوات وتهدد استقرار الدولة النووية.
من جهته, صرح مصدر عسكري رفيع المستوى بأن قائد الجيش الباكستاني غاضب بشدة من رئيس الوزراء بسبب تصريحات له هاجم فيها الجيش، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات يتعين إما أن يتم توضيحها أو سحبها.
وقال المصدر العسكري: "قائد الجيش اشتكى للرئيس من تصريحات رئيس الحكومة وقال: إنها إما أن توضَّح أو تسحب".
وأضاف المصدر: "لقد قال كياني: إن مثل هذه التصريحات مثيرة للانقسام وتجعل البلاد أكثر عرضة للخطر".
وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قد انتقد الأسبوع الماضي رئيس أركان الجيش الجنرال أشفق كياني واللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا - المدير العام لأجهزة المخابرات الباكستانية - لتقديمهما أوراقًا قضائية في دعوى تشتمل على مذكرة غامضة ألبت الجيش على الحكومة المدنية.
وقال جيلاني في مقابلة مع وسائل إعلام صينية: "الأوراق المقدمة غير دستورية"، مما أثار غضب القيادة العليا للجيش التي أصدرت بيانًا صحافيًّا حاد اللهجة.
وقال البيان: "لا يمكن أن يكون هناك اتهام أكثر خطورة مما أثاره فخامة رئيس الوزراء، وهذا له آثار خطيرة جدًّا من المحتمل أن يكون له عواقب خطيرة على البلاد".
