رواية قصيرة .. بقلم دمية الخيط
يُحكى أنه
كانت هناك طفلة رائعة ..
لاتعي من أمور الدنيا شيئا
تملك ابتسامة حالمة ..
تُظهرها لكل من تُحبه ..
لاتتصنع جمالها أو تُزيفه ..
بل هي هبة من مولاها الذي خلقها ..
كبرت .. قليلاً .. وبدأت تشعر بالحيوية
ترغب باللهو واللعب
وهاهي .. كفراشة جميلة .. تتنقلُ بين الحقول
تقطفُ تلك الزهرة وتلك وتلك
وما زالت يرتسم على شفاهها ..
سحر تلك ....الابتسامة .
كبُرت طفلتنا .. وغدت مراهقة ..
تحملُ قلباً رقيقا .. و جسدها .. مازال يافعا ..
ناعمة المشاعر .. رقيقة الابتسامة ..
كثيرة ووردية .. أحلامها ..
يملؤ قلبها الحب ..
حب كل شيء .. كل ما حولها ..
تشعرُ بجمال الحياة فقط .. وتلفِظُ السعادة لاغير ..
فقلبُها الصغير ما زال رقيقاً ...لا يعرفُ الكراهية ..
هاهي الآن وقد نضجت ...
وبدأ قلبها يخفق ..بالحب ..
وليس أي حب ..
فهي تُحبه .. تُحب أدم .. وآدم يُحبها
وبدأت معاناتها ...
والهموم تكتسح قلبها .. الذي بدأ بالنضج ..
وهاهي عيناها يتراقص فيها شبحُ الحزن ..
وابتسامتها الجميلة باتت .. سرابا
وعقلها يهيم بالتفكير ..
هل سيبقى يُحبني أم يبتعد ويتركني ..
يُعذُب قلبها شبح الخوف من فقدانه ..
وقد كانت يوما ما ...
لا ترسم إلا أجمل إبتسامة !!
فوضت أمرها إلى مولاها ..
وصبرت والحلم بداخلها يكبر..
حتى ......
جاء اليوم الموعود ....
اليوم .. مولودتنا ..
طفلتنا التي كشذى الزهور تلهو وتلعب ..
مُراهقتنا الرقيقة الوردية الاحلام ..
وفتاتنا الجميلة ...التي كبرت وباتت تحلُم ...
بفارس أحلامها ..
حِلمُها هاهو ..يتحول إلى حقيقة ..
أُمنية تمنتها .. وسعت في طلبها ..
بما يُرضي ربها وخالقا ومن ثم والديها وذويها ...
وكانت يوماً تيكي ويوماً تبتسم ..
هاهي الحقيقة .. التي يشهدها كل الكون ..
وكل من أحبها ..
حلُم تحقق .. وسعادة أبدية .. لطفلتنا الجميلة ..
بأمر من الله .
بارك الله لكما وبارك عليكما ..
الهدف من كتابة القصة ..( جمال خاتمة الحب ) إذا كان بما يرضي الله.
من أفكار
دمية الخيط
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقاتل ليون
