تحطم مروحية روسية رابعة في الشيشان في ظرف أسبوعين يخلف سبعة قتلى
قتل سبعة عسكريين روس يوم الخميس عندما تحطمت مروحية كانت تقلهم بعد وقت قصير من إقلاعها بالقرب من العاصمة الشيشانية غروزني.
و نقلت وكالات الأنباء أن المروحية العسكرية من طراز – أم آي 8 – كانت تقل خمسة ضباط و طبيبين بينما يكون قد نجا قائد المروحية و مساعده و الميكانيكي في الحادثة التي تعد الرابعة من نوعها في جمهورية الشيشان خلال مدة لم تتجاوز الأسبوعين. و قال مدير الملحق الإعلامي التابع للقوات الجوية الروسية العقيد ألكسندر دروبشفسكي أن الطائرة سقطت سقوطا حرا من علو 50 مترا قبل أن تنفجر لدى ارتطامها على الأرض دون أن يفسر نجاة أعضاء طاقمها الثلاثة.
و قد تحطمت المروحية في حوالي الساعة الثانية و النصف ظهرا حسب التوقيت المحلي فيما وصفت حالة المصابين الثلاثة ب"الخطيرة". و قبل بدء التحقيق في الحادث أرجعت المصادر العسكرية تحطم المروحية إلى "عطب تقني أو خطأ إنساني في القيادة" و هي الأسباب ذاتها ذكرتها القيادة الروسية عقب الحوادث السابقة و كان آخرها تحطم المروحية التي كانت تقل ضباط سامين في الداخلية الروسية قرب غروزني.
و تشير مصادر مستقلة إلى أن المجاهدين الشيشان أسقطوا عدة طائرات مروحية روسية منذ بدء التدخل الروسي الثاني في الفاتح من أكتوبر 1999. و كانت الطائرة المتحطمة يوم الخميس في مهمة البحث عن مروحية أخرى تابعة لحرس الحدود الروسي و أعلن عن إختفائها منذ 3 فبراير الجاري. و بينما تبنى المجاهدون الشيشان إسقاط المروحيات الثلاثة المتحطمة و تحدثوا عن مقتل 34 عسكريا، تقول السلطات الروسية أن سبب تحطم مروحياتها ناجم عن أعطاب تقنية أو إنفجار الذخيرة على متنها.
و يعترف خبير عسكري روسي ضمنيا بدور المقاتلين الشيشان في الحوادث المتكررة حيث يقول ألكسندر غولتس بأن ما يحصل مؤشر حقيقي على "إنهيار الجيش الروسي الذي يقوم بحرب غريبةضد عدو خفي و لأغراض غامضة." في حين يرى أليكسي مالاتشنكو الخبير في مركز كارنيغي بأن "تحطم أربع مروحيات في ظرف أسبوعين لا يمكن أن يكون صدفة"، مضيفا أن "إحترافية المتمردين ليست غريبة عن هذه الحوادث."
المصدر:
alasr
