اعتبر الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أن منظمة التعاون الإسلامي قد ماتت وأن روسيا والصين قد ورثتاها، وذلك على خلفية موقف المنظمة وموقف الدول الإسلامية من النظام السوري.
وقال البوطي في خطبة الجمعة الماضية في الجامع الأموي الكبير في العاصمة السورية دمشق إن "منظمة التعاون الإسلامي ماتت"، وأن من ورثها هما روسيا والصين، وذلك بسبب موقف الدولتين في إجهاض مسودة مشروع قرار لمجلس الأمن ضد سوريا، وقال إن "المنكوبين الذين لجأوا إلى منظمة التعاون الإسلامي لم يجدوا عند هذا العنوان شيئاً".
وأضاف: "إذا استخدمت لغة الكاريكاتير، فإنه يمكن أن تُصور المنظمة بقبر كبير عليه شاهد مكتوب عليه منظمة التعاون الإسلامي"، ووجه نداء إلى المسئولين عن المنظمة قائلاً لهم "حدثونا مَن القاتل ومَن المقتول، ومَن الظالم ومَن المظلوم، ومَن يرتكبون الجنايات والجرائم"، مؤكدا أنه مع شرعة القصاص، وأنه مع المقتول ظلما وضد القاتل
ومنظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة، وتضم 57 دولة، وتتحدث باسم 1.3 مليار مسلم.
يذكر أن البوطي أحد العلماء والدعاة القلائل المؤيدين لنظام بشار الأسد، وقد أفتى بجواز السجود لصور بشار أثناء الصلاة، وقد لاقت هذه المواقف استهجان واستنكار الملايين في سوريا وخارجها، وحمَّله الكثيرون مسئولية هذه الدماء التي أهرقها النظام السوري، كما انفضت جموع السوريين من حوله وباتت مجالس دروسه شبه خاوية إلا من نفر قليل من مؤيدي نظام بشار الأسد.

المصدر