قررت السلطات العراقية اتخاذ إجراءات جديدة لتشديد الرقابة على الحدود مع سوريا بهدف منع أيّ نشاط يناقض سياسة العراق في عدم التدخل بشئون الدول الأخرى.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي: "رئيس الحكومة ترأس "اجتماعًا لخليّة الأزمة" بحضور كبار المسئولين الأمنيّين حيث جرت مناقشة موضوع الرقابة على الحدود بشكل عام ولا سيما الحدود مع سوريا".
وأضاف البيان الذي نشر على موقع رئاسة الوزراء: "جرى اتخاذ جملة من الإجراءات لتشديد الرقابة على الحدود".
وأوضحت الحكومة العراقية أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع حصول حالات اختراق أو تسلل وسد كافة الثغرات المحتملة التي يحاول من وصفتهم بـ"الإرهابيين" الدخول من خلالها لارتكاب جرائمهم.
وبحسب البيان، قال المالكي: "لابد من اتخاذ أقصى درجات الانضباط خصوصًا على الحدود مع سوريا لمنع أي نشاط يمكن أن يؤثّر على أمن البلاد أو يخالف السياسة العامة للعراق بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى".
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية في غضون أسبوعين التي تنعقد فيها "خلية الأزمة" لمناقشة مسألة الرقابة على الحدود مع سوريا والإعلان عن تدابير جديدة لتعزيز السيطرة عليها.
مساعدات المالكي لبشار .. بإرادة إيرانية
وكان الإعلامي الكويتي صالح السعيدي كشف أن الدعم العراقي لنظام بشار الأسد هو قرار إيراني، معتبرا أنه لا يوجد مصلحة للعراق في تقديم هذا الدعم سوى ضغوط طهران.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريرا عما وصفته بالدعم العراقي للرئيس السوري بشار الأسد. ويقول تقرير الصحيفة إن العراق قدم دعما معنويا وماليا للأسد خلال الشهور الماضية التي شهدت قمع النظام السوري للمتظاهرين.
وأشارت الصحيفة إلى حرج إدارة أوباما من موقف بغداد الذي أصبح يعكس السياسة الخارجية الإيرانية بدلا من أن يكون حليفا لواشنطن في المنطقة، كما أحصى تقرير "واشنطن بوست" عدة مواقف في الأمم المتحدة والمحافل الدولية صوتت فيها بغداد مع إيران ضد الولايات المتحدة.
وقال السعيدي في حديث مع "العربية" إن إيران لن تتخلى عن نظام بشار الأسد، لأنه يشكل القاعدة الأمامية أو الجسر لبسط نفوذها وحماية مصالحها في المشرق العربي، لا سيما لبنان والأراضي الفلسطينية.
المصدر
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rewayah
احم احم