* * *
دمّـــــروا الإســـــلام
دمّـــــروا الإســـــلام
دمّـــــروا الإســـــلام
دمّـــــروا الإســـــلام
دمّـــــروا الإســـــلام
دمّـــــروا الإســـــلام
كيف يعملون إذن؟
ليس أمامهم إلا حل واحد هو تدمير الإسلام:
1- "ها قد هبت النصرانية والموسوية لمقاتلة المحمدية، وهما تأملان أن تتمكنا من تدمير عدوتهما"(35).
2- يقول غاردنر: إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس، إنها كانت لتدمير الإسلام(36).
3- ونشيد جيوش الاستعمار كان يقول: أنا ذاهب لسحق الأمة الملعونة. لأحارب الديانة الإسلامية. ولأمحو القرآن بكل قوتي.
4- وشعار "قاتلوا المسلمين" الذي وزعته إسرائيل في أوروبا عند حرب الـ 67، لقي تجاوباً لا نظير له في دول الغرب كلها ...
5- يقول فيليب فونداسي : إن من الضروري لفرنسا أن تقاوم الإسلام في هذا العالم وأن تنتج سياسة عدائية للإسلام، وأن تحاول على الأقل إيقاف انتشاره(37).
6- يقول المستشرق الفرنسي كيمون في كتابه "باثولوجيا الإسلام": "إن الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس، وأخذ يفتك بهم فتكاً ذريعاً، بل هو مرض مريع، وشلل عام، وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمول والكسل، ولا يوقظه من الخمول والكسل إلا ليدفعه إلى سفك الدماء، والإدمان على معاقرة الخمور، وارتكاب جميع القبائح، وما قبر محمد إلا عمود كهربائي يبعث الجنون في رؤوس المسلمين، فيأتون بمظاهر الصرع والذهول العقلي إلى مالا نهاية، ويعتادون على عادات تنقلب إلى طباع أصلية ككراهة لحم الخنزير، والخمر والموسيقى. إن الإسلام كله قائم على القسوة والفجور في اللذات.
ويتابع هذا المستشرق المجنون: أعتقد أن من الواجب إبادة خُمس المسلمين، والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة، وتدمير الكعبة، ووضع قبر محمد وجثته في متحف اللوفر(38).
ويبدو أن قائد الجيوش الإنكليزية في حملة السودان قد طبق هذه الوصية، فهجم على قبر المهدي الذي سبق له أن حرر السودان وقتل القائد الإنكليزي غوردون، هجم القائد الإنكليزي على قبر المهدي ونبشه، ثم قطع رأسه وأرسله إلى عاهر إنكليزي وطلب منه أن يجعله مطفأة لسجائره(39).
7- صرح الكاردينال بور، كاردينال برلين لمجلة تابلت الإنكليزية الكاثوليكية، يوم سقوط القدس عام 1967 بعد أن رعى صلاة المسيحيين مع اليهود في كنيس يهودي لأول مرة في تاريخ اليهود للقضاء على الإسلام وتخليص الأرض المقدسة. (نشرة التعايش المشبوه، ص4).
8- قال لويس التاسع ملك فرنسا الذي أسر في دار ابن لقمان في المنصورة، في وثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية في باريس: إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب وإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة باتباع ما يلي: - إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين، وإذا حدثت فليعمل على توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملاً في إضعاف المسلمين. - عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيها حاكم صالح. - إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء، حتى تنفصل القاعدة عن القمة. - العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة. - العمل على قيام دولة غربية في المنطقة العربية تمتد ما بين غزة جنوباً، وأنطاكية شمالاً، ثم تتجه شرقاً، وتمتد حتى تصل إلى الغرب(40).
خططهم لتدمير الإسلام
بعد فشل الحروب الصليبية الأولى التي استمرت قرنين كاملين في القضاء على الإسلام، قاموا بدراسة واعية لكيفية القضاء على الإسلام وأمته، وبدؤوا منذ قرنين يسعون بكل قوة للقضاء على الإسلام.
كانت خطواتهم كما يلي:
أولاً: القضاء على الحكم الإسلامي:
بإنهاء الدولة الإسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية، التي كانت رغم بعد حكمها عن روح الإسلام، إلا أن الأعداء كانوا يخشون أن تتحول هذه الخلافة، من خلافة شكلية إلى خلافة حقيقية تهددهم بالخطر. كانت فرصتهم الذهبية التي مهدوا لها طوال قرن ونصف هي سقوط تركيا مع حليفتها ألمانيا خاسرة في الحرب العالمية الأولى. دخلت الجيوش الإنكليزية واليونانية، والإيطالية، والفرنسية أراضي الدولة العثمانية، وسيطرت على جميع أراضيها، ومنها العاصمة استانبول. ولما ابتدأت مفاوضات لوزان لعقد صلح بين المتحاربين اشترطت إنكلترا على تركيا أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد الشروط التالية:
أ- إلغاء الخلافة الإسلامية، وطرد الخليفة من تركيا ومصادرة أمواله.
ب- أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة.
ج- أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام. د- أن تختار لها دستوراً مدنياً بدلاً من دستورها المستمد من أحكام الإسلام(41).
فنفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة، فانسحبت الدولة المحتلة من تركيا.
ولما وقف كرزون وزير خارجية إنكلترا في مجلس العموم البريطاني يستعرض ما جرى مع تركيا، احتج بعض النواب الإنكليز باستقلال تركيا، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب. فأجاب كرزون: لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم.. لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة. فصفق النواب الإنكليز كلهم، وسكتت المعارضة(42).
ثانياً : القضاء على القرآن ومحوه:
لأنهم - كما سبق أن قلنا - يعتبرون القرآن هو المصدر الأساسي لقوة المسلمين، وبقاؤه بين أيديهم حياً يؤدي إلى عودتهم إلى قوتهم وحضارتهم:
1- يقول غلادستون: ما دام هذا القرآن موجوداً، فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان - كما رأينا(43).
2- ويقول المبشر وليم جيفورد بالكراف: متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه(44).
3- ويقول المبشر تاكلي: يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه، حتى نقضي عليه تماماً، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً(45).
4- ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها: يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم(46).
وقد أثار هذا المعنى حادثة طريفة جرت في فرنسا، وهو أن فرنسا من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت بتجربة عملية، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية وألبستهن الثياب الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات تماماً. وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون، ولما ابتدأت الحفلة، فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري.. فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ماذا فعلت فرنسا بالجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية عشر عاماً!!! ؟؟ أجاب لاكوست، وزير المستعمر الفرنسي: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا(47)؟!!
ثالثاً : تدمير أخلاق المسلمين، وعقولهم وصلتهم بالله، وإطلاق شهواتهم:
1- يقول مرماديوك باكتول: إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً. بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول، لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم(48).
2- يقول صموئيل زويمر رئيس الجمعيات التبشيرية في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام 1935: إن مهمة التبشير التي ندبتكم الدول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، لأن في هذا هداية لهم وتكريماً. إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له، ألا وهو إخراج المسلم من الإسلام، إنكم أعددتم نشئاً لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات.. إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات، أيها المبشرون: إن مهمتكم تتم على أكمل الوجوه(49).
3- ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب الغارة على العالم الإسلامي: إن للتبشير - بالنسبة إلى الحضارة الغربية – مزيتين: مزية هدم، ومزية بناء. أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه، ولو بدفعه إلى الإلحاد... وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه(50).
4- ويقولون: إن أهم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني:
أ- يقول المبشر تكلي: يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني، لأن كثيراً من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية وتعلموا اللغات الأجنبية(51).
ب- ويقول زويمر: ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشئ لهم المدارس العلمانية ونسهل التحاقهم بها هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب(52).
ج- يقول جب: لقد فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية، وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئاً فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محددة، وقد تم معظم هذا التطور تدريجياً من غير وعي وانتباه، وقد مضى هذا التطور الآن إلى مدى بعيد، ولم يعد من الممكن الرجوع فيه، لكن نجاح هذا التطور يتوقف إلى حد بعيد على القاعدة والزعماء في العالم الإسلامي، وعلى الشباب منهم خاصة، كل ذلك كان نتيجة النشاط التعليمي والثقافي العلماني(53).
رابعاً: القضاء على وحدة المسلمين:
1- يقول القس سيمون: إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوربية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية(54).
2- ويقول المبشر لورانس بروان: إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية، أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له، أما إذا بقوا متفرقين، فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير(54).
ويكمل حديثه : يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين، ليبقوا بلا قوة ولا تأثير.
3- ويقول أرنولد توينبي في كتابه الإسلام والغرب والمستقبل(55): إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ.
4- وقد فرح غابرائيل هانوتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية، وتفلتت روابطه مع مكة، ومع ماضيه الإسلامي، حين فرض عليه المسلمون فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية(56).
5- من أخطر ما نذكره من أخبار حول هذه النقطة هو ما يلي: في سنة 1907 عقد مؤتمر أوروبي كبير، ضم أضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا الذي قال في خطاب الافتتاح: إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء، والواجب يقضي علينا أن نبحث في هذا المؤتمر عن وسيلة فعالة تحول دون انهيار حضارتنا. واستمر المؤتمر شهراً من الدراسة والنقاش. واستعرض المؤتمرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضي على الحضارة الغربية الآفلة، فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوروبا. فقرر المؤتمر وضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد أي اتحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط، لأن الشرق الأوسط المسلم المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوروبا. وأخيراً قرروا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس، ليبقى العرب متفرقين. وبذا أرست بريطانيا أسس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين(57).
خامساً: تشكيك المسلمين بدينهم:
في كتاب مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين يقول: إن المسلمين يدعون أن في الإسلام ما يلبي كل حاجة اجتماعية في البشر، فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الفكرية والروحية(57).
تنفيذا لذلك وضعت كتب المستشرقين المتربصين بالإسلام التي لا تجد فيها إلا الطعن في الإسلام، والتشكيك في مبادئه والغمز بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. من هذه الكتب موسوعة تاريخ الجنس البشري وتقدمه الثقافي والعلمي، الذي أصدرته منظمة العلوم والثقافة (اليونسكو) للأمم المتحدة فقد قالت في الفصل العاشر من المجلد الثالث ما يلي:
1- الإسلام ترتيب ملفق بين اليهودية والمسيحية والوثنية العربية.
2- القرآن كتاب ليس فيه بلاغة.
3- الأحاديث النبوية وضعت من قبل بعض الناس بعد الرسول بفترة طويلة، ونسبت إلى الرسول.
4- وضع الفقهاء المسلمون كتب الفقه مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة.
5- لا قيمة للمرأة في المجتمع الإسلامي.
6- أرهق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخراج(58).
هكذا يكتبون بهذا الحقد، وهذه الحقارة والكذب في أعلى هيئة ثقافية تابعة للأمم المتحدة، دون حياء، إنه حقدهم الأسود المتأجج.
سادساً: إبقاء العرب ضعفاء:
يعتقد الغربيون أن العرب هم مفتاح الأمة الإسلامية ، يقول مورو بيرجر في كتابه "العالم العربي": لقد ثبت تاريخياً أن قوة العرب تعني قوة الإسلام فليدمروا العرب ليدمروا بتدميرهم الإسلام.
سابعاً: إنشاء ديكتاتوريات سياسية في العالم الإسلامي:
يقول المستشرق و. ك. سميث الأمريكي والخبير بشؤون الباكستان: "إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي، وعاشوا في ظل أنظمة ديموقراطية، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها". وينصح رئيس مجلة تايم في كتابه "سفر آسيا" الحكومة الأمريكية أن تنشئ في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيلولة دون عودة الإسلام للسيطرة على الأمة الإسلامية، وبالتالي الانتصار على الغرب وحضارته واستعماره(59).
لكنهم لا ينسون أن يعطوا هذه الشعوب فترات راحة حتى لا تتفجر. يقول هانوتو وزير خارجية فرنسا: "إن الخطر لا يزال موجوداً في أفكار المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم، لكنها لم تثبط من عزائمهم(60).
ثامناً: إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم مستهلكين لسلع الغرب:
يقول أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952: - إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً عنيفاً هو الخطر الإسلامي.. (ويتابع): فلنعط هذا العالم ما يشاء، ولنقو في نفسه عدم الرغبة في الإنتاج الصناعي والفني، فإذا عجزنا عن تحقيق هذه الخطة، وتحرر العملاق من عقدة عجزه الفني والصناعي، أصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة، خطراً داهماً ينتهي به الغرب، وينتهي معه دوره القيادي في العالم(61).
تاسعاً: سعيهم المستمر لإبعاد قادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في العالم الإسلامي حتى لا ينهضوه بالإسلام:
1- يقول المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز اللندنية، في آذار من عام 1968: إذا وجد القائد المناسب، الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى(62).
2- ويقول جب: إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة، تدعو إلى الدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة لا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين جديد(63).
3- وقد سبق أن ذكرنا قول ابن غوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق: "إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد".
4- كما ذكرنا قول سالازا، ديكتاتور البرتغال السابق: "أخشى أن يظهر من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا".
عاشراً: إفساد المرأة، وإشاعة الانحراف الجنسي: 1- تقول المبشرة آن ميليغان: لقد استطعنا أن نجمع صفوف كلية البنات في القاهرة: بنات آباؤهن باشوات وبكوات، ولا يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي، وبالتالي ليس هناك طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة(64).
ماذا يعنون بذلك؟
إنهم يعنون أنهم بإخراج المرأة المسلمة من دينها يخرج جميع الجيل الذي تربيه، ويخرج معها زوجها وأخوها أيضاً، وتصبح أداة تدمير قوية لجميع قيم المجتمع الإسلامي، الذي يحاولون تدميره، وإلغاء دوره الحضاري في العالم.
2- حكى قادم من الضفة الغربية أن السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي - بحملات منظمة وهادئة - إلى الاختلاط باليهوديات وخصوصاً على شاطئ البحر، وتتعمد اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن، وإن السلطات اليهودية تلاحق جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض بحجة أنهم من المنتمين للحركات الفدائية. كما أنها لا تُدخل إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً، وكذلك تفتح على مقربة من المعامل الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون دوراً للدعارة مجانية تقريباً، كل ذلك من أجل تدمير أخلاق أولئك الشباب، لضمان عدم انضمامهم إلى حركات المقاومة في الأرض المحتلة.