في تصريح يثير العجب والدهشة انتقدت الولايات المتحدة بغضب شديد قيام طائرات للسلاح الجوي السوداني بقصف قرية في جنوب السودان.

واعتبرت واشنطن قصف القوات الحكومية لمواقع الجنوبيين انتهاكا لوعد قدمته الخرطوم إلى المبعوث الأميركي الخاص بالسودان جون دانفورث. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن "هذا الهجوم المروع والأحمق يشير إلى استمرار استهداف المدنيين والعمليات الإنسانية عن عمد".

وصرح مسئول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن الحادث وقع الاثنين الماضي في بلدة أكويم بولاية بحر الغزال الجنوبية حيث تقاتل قوات الحكومة المتمردين. وأضاف أن طفلة في الثانية عشرة من العمر وطفلا آخر قتلا في الغارة التي أصيب فيها أيضا نحو 12 شخصا. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الهجوم الذي وقع في أكويم يبرز أهمية حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن وإنشاء آلية للتحقق لضمان منع تكرار "هذا النوع من المآسي في المستقبل".

وقالت السفارة السودانية في واشنطن إن مسؤولين في الخرطوم يحققون في الحادث المزعوم وإنهم لم يتوصلوا إلى شيء حتى الآن. وأوضح السفير خضير هارون في بيان رسمي أنه إذا كان هذا قد حدث فإنه خطأ خطير ومأساوي.

وكان دانفورث قد زار السودان والدول المجاورة في يناير/كانون الثاني, وقال إنه لم ير أي ضوء في نهاية النفق في الحرب الأهلية التي تعصف بجنوب السودان منذ عام 1983.

جدير بالذكر أن أمريكا في حربها الغاشمة ضد دولة أفغانستان المسلمة تسببت في إبادة عشرات أو مئات القرى ودفن من فيها من الأطفال والنساء ولم يسلم من قذفهم طفل ولا شيخ ولا امرأة بل إن أماكن توزيع الغذاء التابعة لمنظمات الدولية قد استهدف بالقذف أيضا وكذلك المساجد استهدفت بالقذف مما أدى إلى قتل كثير من المصلين بيتما كانوا في صلاتهم !!