وزير خارجية قطر ، يروج لثقافة الذل ...
		
		
				
					
					
				
				
					
				
		
			
				
					
مفكرة الإسلام :  الحياة أدوار كما يقولون ، و لكن وزير الخارجية القطري اختار دورا عجيبا يؤديه بإخلاص في هذه الأيام ، ألا و هو الترويج و بقوة ليس لثقافة الذل فقط ، فهي رائجة منذ زمن ، ولكن لثقافة التركيع أيضا ، فعلى الرغم من الضجة التي أثارها تصريحه بأن الوسيلة الوحيدة لحل القضية الفلسطينية يكمن في التوسل للأمريكان أن يدلوا بدلوهم فيها ، ثم اعتذاره عنها لاحقا مع التصريح بها ثانية ، عاد مرة أخرى ليؤكد على فكرته الجهنمية ، أن التوسل أقرب الطرق إلى عقل الأميركيين ، و الوزير القطري في تصريحاته تلك يبدو و كأنه يدل الأمة على ما غاب عنها ، و كأنه يرشد الساسة العرب إلى ما مارسه كثير منهم لسنوات طويلة ... 
 و كان الوزير حمد بن جاسم آل ثاني قد صرح مؤخرا أن التوسل لأميركا يعتبر أضعف الإيمان في المرحلة الراهنة ، و قال عن القمة العربية المقبلة في لبنان :  لست ادري بما ستخرج به بالنسبة لهذا الموضوع ، الموضوع حقيقة مخجل تاريخيا ولذلك أقول إذا كان التوسل يؤدي إلى فائدة فانه سيكون أضعف الإيمان ، و برر هذا الكلام العجيب ، بآخر اشد منه عجبا : أردت أن أعلن ذلك ، لأن الشارع العربي ينتظر من القادة موقفا عربيا خاصة في القضية الفلسطينية ، ولا وجود لموقف عربي .. 
وأضاف الوزير و كأنه يتبنى موقفا جريئا : التوسل كلمة صعبة ،  لكنني حتى الآن مصر عليها لعدم وجود بديل ... ولكنه بدأ يكشف عورات عربية ، بقوله في صراحة يحسد عليها : هل الذين يتكلمون الآن مع واشنطن أو مع غيرهم هل يتكلمون بلغة غير التوسل ،  انهم يتكلمون بلغة التوسل ولكنهم لا يعلنون ذلك رسميا... 
و في سخرية ضمنية قال الوزير أن القمة يجب أن تحدد جدول أعمال لا يتوقف على القضايا السياسية فقط حتى لا نسبب الإحباط للعرب ، و قال :  يمكن لنا ان نركز مثلا على الاقتصاد بين دول العالم العربي ،  وعلى قضايا أخرى مثل كيفية تطوير العمل العربي المشترك ... 
http://www.islammemo.com
				
			 
			
		 
			
				
			
				 
			
			
				((وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ))