بالرغم من تواضعي أمامكِ ... لكِ يا شام
أتعلمين ؟
قد كتبتِ اسمكِ في تاريخ الأتقياء
واقترن ذكركِ بانبلاجات الحريةِ في السماء
وأثخنتِ بإيمانكِ الجراح في الأعداء
أيا أميرتي الحُلوة ..
أيُّ سرٍ هذا الذي تُخفين ؟
لتبقى رايتكِ ترفرفُ في قلوبِ المُحبين
وتُمطر سمائكِ ناراً على عروشِ الظالمين
أتُراكِ جميلتي أُلهمتي بركاتِ اليقين ؟
أم صدَق فيكِ قولُ نبينا الأمين ؟
فاحتوتكِ ملائكةُ الرحمن بأجنحتها في حنين
يا رقراقة الدماء
ويا طُهر النقاء
يا مسكاً فاح من جُرحكِ الغائر
ويا بسمة أملٍ تُطفئ لهيب الأوجاع
اسمُكِ الحاني في مُهجتي ينبضُ في تواد
وفي عينيَّ أنهارُ دمعٍ تنسابُ لكِ في انقياد
فتُزهِر أغصانكِ آمالاً في قلوب التائهين
وتُشيِّد على أنقاضِ أنينكِ صروحاً للثائرين
فلتفخري يا شامُ يا رمز العزةِ والإباء
ولتُسطِّري مجدكِ الخالد بحبرٍ من ضياء
يلمحُ الكون سناهُ على عتباتِ المساء
لكِ يا مُلهمتي
فيضُ محبتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Argonaut
