كم أحببت حنيني إليك ورائحة الذكريات
كيف كان حضورك في حياتي
كأنه إشراقة فجر جديد
أطلقه القدر من عتمة المجهول
هذا هو القرب يطوي صفحاته
وذاك هو البعد يفتح للماضي آفاقاً
هناك ....
من حيث تختبئ الأشواق
وتتراكم الآهات
ومن حيث تنطلق الضحكات
وتتزاحم الدموع والعبرات
نسمة ٌعليلة ... هي من أحلى النسمات
تلامس القلوب الجريحة
تعتصر منها بقايا ذكرى
وتخط حديثاً عن أيامٍ وساعات
وعن ما مضى من العمر من سنوات
هناك ...
حيث تحلق الروح بلا حدود
وتعطي بلا قيود
وتنافس بلا كد أو عناءٍ أو ركود
هناك ...
حيث أفقت على ضوء الحياة
شممت هواها وتنشقت شذاها
حين أبصرت سماها وعشقت ثراها
حين حبوت على أرضها وترعرت في رباها
هناك ...
أرض الياسمين
وبهاء القرنفل ... وشذى الفل والرياحين
هناك ...
و ما بال هناك !!!
على أرضك لا زلت أحيا
ومن غير مائك لن أقبل السقيا
لن أقبل أن أغادرك لأنتظر اللقيا
شامتي يا شآمتي الحزينة
في قلبك وعلى أرضك أعيش بغربة
لم أعهدك من قبل إلا كالبدر الوضّاء
عودي إليّ طال بعدك والأشواق
عودي كما كنت
وليحفظك رب السماء
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,