الحســــد اّفة الدين
يقول تعالى: {أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله}.
والحسد حالة نفسية يتمنى صاحبها سلب النعمة عند الآخرين وينشأ الحسد أحياناً من العداوة أو التكبر أو العجب أو حب الرئاسة أو خبث الطينة.
ومفاسده كثيرة ، ويكفي أنه يُسلب الإيمان فقد ورد في الحديث عن المعصوم(ع): (آفةُ الدين الحسد والعجَبُ والفخر).
والحاسد ساخط على الله تعالى ولا يرضى بقضاءه ويُسيء الظن بالله عز وجل ومُبتلى بشدة حُبه للدينا ويعيش حياته بالخوف والحزن والقلق وغالبا ما يكون عبوس الوجه مقطب الجبين ويتمنى السوء للمؤمنين ويتكبر عليهم.
وعلاجُه ان يعلم ان الله الحكيم سَبَط النعمة وقسَّم الارزاق والآجال بين عباده بالحكمة والمصلحة التي لا يعلمُها إلا هو فيجب ان يخضع بقلبه لذلك. ومن العلاج ان يعمل بخلاف ما تريدُه النفس تجاه المحسود فيحمل لسانه على ذكر محاسنه ويذكر صفاته الجميلة ويدعو له بظهر الغيب حتى يتخلص من هذه الرذيلة البشعة.
" اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، لا إله إلا أنت ، رب كل شيء ومليكه ، أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم "
"اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك"