الأحد:2002/2/17
بعد أقل من خمسة أشهر على استيلاء قوات التحالف الشمالي على العاصمة الأفغانية كابل، وبينما لا تزال الأعين مسلطة على الأحداث داخل أفغانستان، والكل يحاول أن يظهر خلاف ما يبطن حتى يحين الوقت المناسب، أعلنت منظمات نسائية أفغانية أنها باتت تشعر بقلق شديد من وضع المرأة في افغانستان، تحت سيطرة التحالف الشمالي، وابدت تخوفها على ما يتعرض المرأة من انتهاك لحقوقها، وفجرت مفاجأة حين قالت أن فترة حكم طالبان رغم أنها حرمت المرأة من بعض حقوقها – حسب زعمهم – أرحم من فترة حكم التحالف الشمالي، وهذا يعتبر بمثابة شهادة حق على بطلان اتهام من أقوى الاتهامات التي وجهت إلى طالبان، فيما يتعلق بالمرأة، فها هي المنظمات النسائية نفسها، والتي طالما حاربت طالبان بشتى الصور، تعترف انها أرحم من التحالف الشمالي ..
وذكرت مصادر نسائية في تلك المنظمات أن تحالف الشمال الذى تربع على عرش السلطة، له سوابق غير مشرفة فى مجال قطع الطرق واختطاف النساء وممارسة الرذيلة وعمليات الاغتصاب والدعارة المنظمة، بما يعكس الأوضاع السيئة التى ربما تواجه بها النساء فى المجتمع الأفغانى فى ظل الوجود المبالغ فيه لأعضاء التحالف الشمالى فى الحكومة الأفغانية المؤقتة.
وكانت قوات التحالف الشمالي قد أبانت عن عينة من تعاملاتها المستقبلية عندما دخلت قواتها ممثلة في عبد الرشيد دوستم غلى مزار الشريف ، فعاثت فيها فسادا ، و اعتدت على نساءها ، غير ما قامت به من أعمال السلب والنهب والقتل ...

islammemo.com