مصر: جهاز «أمن الدولة» يصدر بيانًا يهاجم فيه الإسلاميين وثورة « 25 يناير » وينكر الاعتراف بالثورة ويكفر أهداف الإسلاميين على عمومها وبتعميم يطال الإسلام نفسه
صورة أرشيفية من بداية أحداث 25 يناير المصرية
الاثنين,10 يونيو 2013
03:58 ص
أحرار برس | خاص
أصدر جهاز الأمن الوطني -أمن الدولة سابقًا- بيانًا نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، قام فيه بهجوم حادٍ ضد التيار الإسلامي وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد مقتل قيادي كبير أمس في مدينة العريش على يد مجموعة من المسلحين المجهولين -بحسب تحقيقات النيابة وتحريات المباحث-.
جهاز الأمن الوطني الجهاز الأقوى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أعلن أنه خرج عن صمته بعد 30 شهرًا من السكوت وأكد عدم اعترافه بالثورة المصرية مؤكدًا أنها مؤامرة قامت بها جماعة الإخوان المسلمين مستغلة الشارع المصري وحشد المواطنين لإجهاد جهاز الشرطة -بحسب ما ذكر في البيان-.
كما رفض الجهاز في بيانه، تسمية ثورة 25 يناير على أنها ثورة شعبية كما وصفها العالم أجمع قائلاً:" لن يقف أبناؤكم العاملين بالجهاز ضد رغبات شعب أراد أن يقوم بالتغيير وأخفق في أحداث تم تسميتها بثوره 25 يناير لم تجني ثمارها سوي جماعه منحله وعدد من التيارات التي تدعي الإسلام علي خلاف مبادئ هذا الدين الحنيف".
ووصف البيان ثورة 25 يناير أنها لم تحقق أهدافها بل نتج عنها جماعة منحلة -يقصد الإخوان المسلمين- ومجموعة من المتشددين الذين بحسب البيان فتحت لهم وسائل الإعلام بابًا لنشر أفكارهم المتطرفة والشاذة .
يأتي هذا البيان بعد أن لقي الضابط "محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة"، من قوة مكافحة الإرهاب الدولي، بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء، مصرعه، إثر إطلاق النار عليه من جانب مجهولين، ظهر أمس الأحد، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، حسبما ذكر مصدر أمني وشهود عيان.
وقال المصدر الأمني: «الضابط كان يقود سيارة خاصة بجهاز الأمن الوطني بشارع رئيسي في مدينة العريش، قبل أن يتعرض لهجوم مسلح أسفر عن مقتله في الحال».
وأفاد شهود عيان بأن المهاجمين استولوا على السيارة التي كان يستقلها «أبو شقرة» ثم لاذوا بالفرار.
وتشير التحقيقات الأولية أن الحادث قد يكون حالة سرقة عادية وقع ضحيتها المجني عليه، وطالبت وزارة الداخلية وسائل الإعلام بعدم استباق التحقيقات ونشر معلومات مغلوطة عن قتلة المجني عليه نظرًا لحساسية القضية.
نص البيان كما نشرته الصفحة الرسمية للداخلية المصرية .
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (1) من ضباط جهاز مباحث امن الدولة وكافة العاملين به ,
تحية الي جميع ابناء مصر من كافة طوائفه :
يود ابناؤكم من العاملين بالجهاز الخروج عن صمتهم الذي دام لمده (30 شهرا ) لبيان بعض الحقائق التي تم طمسها بمعرفة فئات تعمدت هدمه لمصالحها السياسية والتي يتبرأ منها الاسلام , واسفآ قامت بالاستعانه بعدد من ابناء الوطن المعترضين علي سياسات النظام السابق وتمكنوا من استثمارهم وحشدهم بكافة ميادين مصر وشوارعها في محاوله لاجهاد جهاز الشرطة في تأمين تلك الحشود مستثمرين هذا الاجهاد واستعانوا بعناصر أجنبية متطرفة للنيل من كافة مقومات الجهاز الامني الذي طالما كافح وجودهم علي الساحه السياسية نظرا لتوجهاتهم التي لا يعنيها الوطن , بل يعنيها الارض التي يحلمون ان تكون جزءا من الاماره الاخوانيه ( وهذا لن يحدث باذن الله).
لقد عمل هذا الجهاز دوما في خدمة هذا الوطن وهدفه الاساسي اجهاض اهداف التيارات الاسلامية المتطرفة التي لا تمت للاسلام الحنيف باي صله وتعمدوا في بداية مخططاتهم بالنيل من هذا الجهاز وللاسف ساعدتهم بعض وسائل الاعلام في هذا الشان والتي ظهرت ثماره في افساح الساحه لتجاوزاتهم
ومعتقداتهم الشاذه علي حساب كافة طوائف الشعب وابناؤه بكافة انتماءاتهم الفكرية والسياسية والدينية .
لن يقف ابناؤكم العاملين بالجهاز ضد رغبات شعب أراد أن يقوم بالتغيير وأخفق في أحداث
تم تسميتها بثوره 25 يناير لم تجني ثمارها سوي جماعه منحله وعدد من التيارات
التي تدعي الاسلام علي خلاف مبادئ هذا الدين الحنيف .
لن تسقط مصر في براثن هذا الاحتلال الاخواني – هذا الوطن استطاع التحرر من احتلاله علي مر العصور
يناشد أبناء الجهاز كافة طوائف الشعب بالوقوف بجانبه ودعمه بالاستمرار في عمله خلال مرحله قادمه سيكون له دور كبير فيها .
وفق الله أبناء مصر في الخروج من كبوتها .
ابناؤكم ضباط الجهاز