مرسي و مصر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية اهنئ الجيش المصري البطل العظيم على موقفه البطولي التاريخي الذي اتخذه كما اهنئ الشعب المصري على انتصار ثورة 30 يوليو المجيدة
اما بعد فاننا للاسف الشديد نرى البعض يعتبر ان ما حدث في مصر هو تلك الحرب المزعومة على الاسلام
لاكن حقيقة الامر ان البطل الهمام السيسي قام بعزل الرئيس مرسي لاسباب هي ابعد ما يكون على الاسلام و من بينها :
السبب الاول : هو دعم مرسي للثورة السورية قد يبدوا قرار مرسي جميلا لاكن توابعه كارثية لانه و بناء على قراره سيذهب الالاف للقتال في سوريا علنا بمساعدة قرار مرسي و سيعودون بعد بضعة سنين يحملون الفكر التكفيري و متدربون على السلاح ليحاربوا الدولة مثل الظواهري في مصر و بن لادن في السعودية
السبب الثاني: سحق مؤسسات الدولة فللاسف مرسي يتوهم ان فشله في ادارة البلاد هو مؤامرة من اتباع مبارك او بمعنى اخر مؤسسات الدولة ففي الخطاب قبل الاخير لعزله خرج علينا يذكر اناس بالاسم و يقول عنهم انهم فاسدين فهل دور مرسي ان يتخابر على الناس و يحدد من الفاسد و من النزيه ؟؟ الامر يبدا بالاعلام ثم القضاء ثم الشرطة و هكذا دواليك لنجد بان مؤسسات الدولة قد انهارت وتاخونت
السبب الثالث: غياب الحكمة فمرسي هو مثال المواطن البسيط الذي لا يقدر على ادارة دولة يعني كانك تضع شعبيا عاديا ليحكم دولة بحجم مصر كل قراراته منذ توليه الحكم هي قرارات متسرعة غير واعيه و كلما قال احد ذلك صور على انه ضد الاسلام
السبب الرابع: حكم الغاب فقبل بضعة سنين كان المتطرفون في غياهيب السجون لاكن بعد وصول مرسي اصبحنا نسمع علنا من يقول سوف نسحقكم و نبيدكم و من يكفر و من يهدد بازالة الدولة المدنية و اقامة امارة اسلامية و كل هاؤلاء الناس هم من اقرب المقربين لمرسي كعاصم عبد الماجد و غيره فلو حدث هذا بعد سنة واحدة من حكم مرسي فان الامر سينقلب الى افعال بعد سنتين او ثلاث لو استمر الرئيس
السبب الخامس : الحرب الاهلية ففي ظل حكم مرسي و فشله في ادارة البلاد اصبح اتباعه يتهمون كل من يعترض عليه بانه مسيحي او شيعي و انه ضد الاسلام مما زاد الاحتقان الطائفي و على سبيل المثال قتل الداعية الشيعي حسن شحاته و اخوته بعد ان حضر مرسي مؤتر سوريا الذي وصف فيه الشيعة بالروافض الانجاس
السبب السادس : هو ان البطل السيسي عرف بحتمية المواجهة فمرسي يحكم بحجة الدين و ليس على اساس الكفائة و كل يوم تزيد قوته و تترسخ امبراطوريته الاخوانية لذا ادرك بان المواجهة قادمة و بان خوضها الان سيكون افضل بكثير
ببساطة مرسي هذا هو مواطن عادي ليس له اي مؤهلات للحكم كل مؤهلاته انه عنده لحية و كلما اعترض احد عليه كفروه فحسم البطل السيسي الامر قبل ان تتحول مصر لايران ثانية و خميني ثاني و كل من يعترض يقتل بتهمة معادات الاسلام
و اخيرا ااكد للجميع بان كل من خرج لتاييد مرسي لم يجرج لتاييده هو يخصيا لان كل مصر تعرف ردائة ادارته للبلاد من خرج لم يخرج لدعم العبقري مرسي الذي حول مصر الى جنة بل ببساطة هم خرجوا لاجل المؤامرة المزعومة على الاسلام و لاجل الكرسي الذي طار من الاخوان
هنيئا لاحفاد الفراعنة الابطال انتصار ثورتهم المجيدة
احم احم