العاهل السعودي يشدد على اهمية التضامن العربي لمواجهة عدوان إسرائيل
بيروت : القناة
26\02\2002
شدد العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز في رسالة وجهها الى الرئيس اللبناني اميل لحود امس الاثنين على ضرورة رص الصفوف العربية لمواجهة "العدوان" الاسرائيلي وذلك قبيل انعقاد القمة العربية في بيروت اواخر اذار/مارس المقبل.
واعتبر العاهل السعودي في رسالته "ان امتنا العربية اصبحت في هذا الوقت اشد ما تكون حاجة واكثر اصرارا على تعزيز وشائج الاخوة والتعاون لحماية المصالح العربية ومواجهة التحديات وفي مقدمتها العدوان الاسرائيلي".
وقال "لقد استطاعت امتنا عبر مراحل التاريخ التغلب على كل الصعاب التي واجهتها عبر مسيرتها وان املنا كبير وثقتنا غير محدودة بقدرتها على تذليل كل العقبات التي تعترض مسيرتها المعاصرة".
واعرب العاهل السعودي عن امله بان تحقق القمة العربية التي ستعقد في العاصمة اللبنانية في 27 و28 اذار/مارس المقبل "كل آمال امتنا واهدافها".
واكد العاهل السعودي حضور بلاده القمة العربية بدون ان يحدد من سيمثلها، علما بانه لم يشارك شخصيا منذ سنوات عدة في القمم العربية بسبب مشاكل صحية. ويقوم ولي العهد الامير عبد الله عادة بتمثيله.
من ناحيته نوه الرئيس لحود بالدور السعودي في القرار العربي. واثنى الرئيس اللبناني على مواقف ولي العهد السعودي لجهة دعم لبنان والحق العربي لا سيما الفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.
وكان وزير الدولة السعودي مساعد العيبان وصل امس الاثنين الى بيروت في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ناقلا رسالة العاهل السعودي الخطية الى لحود.
يذكر بان الامير عبد الله كان قد كشف في 17 شباط/فبراير في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اقتراح يقضي بتطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من كل الاراضي العربية المحتلة طبقا لقرارات الامم المتحدة وبما في ذلك القدس.
وكان الامير عبد الله يعتزم طرح عرضه على القمة العربية المتوقعة في نهاية اذار/مارس في بيروت. ولكنه اوضح في المقابلة نفسها انه "غير رأيه عندما رفع (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون اعمال العنف والقمع الى مستوى لا سابق له".
وكان رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قد اشاد الخميس الماضي خلال زيارته الى روما باقتراح ولي العهد السعودي على انه يلخص "موقف العالم العربي".
يذكر بان الحريري كان قد التقى الامير عبد الله خلال زيارة قام بها الى الرياض في 15 من الشهر الجاري وتمحورت حول الاستعدادات للقمة العربية في بيروت.
((وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ))
