لايختلف عاقلان على أن الحرب الحالية التي تشنها أمريكا ضد مايسمى بالإرهاب هي حرب ضد الإسلام ، كما صرح بذلك الرئيس الأمريكي نفسه بأنها حرب صليبية ! ، وخلاف التصريح فإن كل الدلائل على أرض الواقع تشير الى ذلك 0
وأمريكا في موقف لاتحسد عليه ، إذ لايمكنها التراجع ولابد لها من الرد على أحداث 11 سمبتمبر ، وكذلك لايمكنها التراجع بعد كل هذة التصريحات والضجة الإعلامية التي أثارتها وبعد أن بدأت فعلاً بالحرب في أفغانستان 0
وفي المقابل هي تعلم أن المضي في حربها ضد الإسلام محفوف بالمخاطر وغير مضمون النتائج ، وأشد ما تخشاه هو أن يستيقظ المارد الإسلامي النائم في صدور مليار وربع مسلم 0
وحري بأمريكا وحلفائها الأقربين أن يدركوا أن الإسلام ليس كالنازية أو الفاشية أو الشيوعية يمكن التغلب عليه بالحيلة والمكر والخدع الدبلوماسية والسياسية ، أو بالقوة العسكرية الغاشمة
الإسلام دين الله تعالى ، وبالتالي فإن أمريكا قد اختارت محاربة الله عز وجل وأعدت العتاد والعدة وجيشت الجيوش لذلك ، ومن المؤكد ومما لاشك فيه أن أمريكا سوف تهزم وأن مصيرها الى زوال ، تماماً مثلما حدث كل من حارب الله عز وجل من الأمم الكافرة التي سبقتنا ، وكذلك مثلما حدث مع أبرهة وكسرى وقيصر ، والإتحاد السوفيتي ، وغيرهم 0
فالعزة لله ولرسوله والمؤمنين ، ويأبى الله إلا أن يذل أعدائه وينصر عباده المؤمنين ، وأن تكون كلمته هي العليا ، وأن يظهر دينه على الدين كله ولو كره الكافرون 0
ومن نافلة القول أن أمريكا قد ارتكبت أكبر خطأ في تاريخها منذ إنشائها ، وهو الخطأ القاتل المميت 00 كما يقال 0 فغرورالقوة قد أعمى بصرها وبصيرتها حيث أنها في الوقت الذي كانت تحلم فيه بأن تكون سيدة العالم الأولى بلا منازع اختارت الطريق الخطأ الذي فيه حتفها وزوالها ، وحتف وزوال كل حلفائها وأنصارها الضالين 0
