بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و بعد ..،
قد يبدو هذا عجيبا لبعض الناس ممن يرفضون مجرد قبول فكرة أننا في الأيام القلائل الأخيرة التي تسبق الملاحم التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم !! .
و حسبي أن أروي ما سمعت من أحلام و رؤى لأناس -نحسبهم صالحين و لا نزكيهم على الله- .. فمنهم مشايخ معروفين بالجهاد و أخوة لنا من طلبة العلم المعروف عنهم صدق أحلامهم و انطباق الواقع عليها !
1. أحد المجاهدين من بلاد الجزائر، ممن قبض عليهم! في بلاد ( ... ) و تم تعذيبهم بشتى أنواع التعذيب التي ربما فاقت شدة تعذيب محاكم التفتيش الصليبية لمسلمي الأندلس الضائع! ، .. يقول هذا المجاهد:
أنه فقد وعيه مرة من شدة التعذيب، فرأى كأن ملكا كريما يطير به إلى السماء الدنيا و هناك يرى عيسى عليه السلام الذي يضمه إلى صدره بشدة و يقول له : أنت ممن سيقاتل معي! ثم ينظر إلى الأرض فيرى المجاهد الأسد أسامة بن لادن على فرس و حوله ناس !! فيقول عيسى عليه السلام : الزم هذا الرجل ! ..
يقول هذا الأخ : فبعد أن خرجت من السجن طرت سريعا إلى أفغانستان و انضممت إلى الشيخ المجاهد أسامه حفظه الله .
2. و مجاهد من بلاد الحرمين يرى في المنام أحد الأخوة و قد قتل شهيدا .. ثم يرى كأن الشيخ ابن باز -رحمه الله- يحمل السلاح الذي قتل به هذا الأخ !! .. يقول هذا المجاهد : فسألت أحد أهل العلم ممن عرفوا بصحة تأويل الرؤى ! .. فقال : ليس لهذا الحلم أي علاقة بشخص الشيخ ابن باز -رحمه الله- و إنما تأويله ( أن المهدي حي يرزق و هو يقاتل في أحد جبهات الجهاد الآن !! )
3. .. يقول هذا الأخ : و عندما ذهبت إلى أفغانستان و رويت هذا الحلم للأخوة .. أخذني أحد طلاب العلم هناك ( و هو من فلسطين ) إلى مكان لوحدنا، و حلفني بالله إن كنت رويت صورة ما رأيت في الحلم تماما ! فرددت عليه بالإيجاب، فقال تأويل هذا أن المهدي موجود في وقتنا هذا و هو يقاتل الآن في ساحات الجهاد!! تماما كما أولها ذلك الشيخ في بلاد الحرمين! .
3. و ثالث من الأخوة المجاهدين من أهل الطائف، ممن يعرف بصحة أحلامه و صدق انطباق الواقع عليها! .. يقول : رأيت ( فلانا!) في زنزانة جالسا، ثم كأنه يخرج من زنزانته فيسجد له الفرس و النصارى ! فسألته : هل أنت المهدي !؟ .. فتبسم و مضى ..، و هذا ( الفلان ) اسمه محمد بن عبد الله و هو من بلاد الحرمين! و يرجع نسبه إلى الأشراف الذين دخلوا في بعض القبائل البدوية .. و أنا شخصيا أعرف كثيرا من تلاميذه و كلهم -بفضل الله- من الشباب الجهادي،
.. يقول هؤلاء الأخوة : كل صفات المهدي التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه و سلم منطبقة عليه أشد انطباق! بل حتى كبار السن عندنا في بلدتنا كانوا يظنونه المهدي .. فلما ذهب إلى ( الشيشــــان ) للجهاد صاروا يجزمون بذلك، .. حيث أن المهدي يأتي من قبل المشرق! .. و بسبب شهرة هذا الأمر، .. حدثني هؤلاء الأخوة أن الشيخ ( سلمان العودة ) -حفظه الله- بعث إليه ليأتيه ليراه بسبب كثرة ما سمع عنه! .. و لكنه اعتذر من ذلك و كان يغضب جدا عندما يسمع أن أحدهم ذكر أنه هو المهدي ! .. و للعلم فقط، فإن تلاميذه الذين كانوا يجلسون إليه الآن مطلوبون للقبض عليهم في بلاد (..... ( .. لا لشيء غير أنهم من أصحابه و معلوم رعب النظام الحاكم ممن يثار حولهم مثل هذا الكلام! .. و هم الآن مطاردون في الأرض .!
4. يقول أحد المشايخ المعروفين في الكويت، .. أنه رأى الدجال في الحلم، ينفخ و يتململ من قيوده ليتخلص منها ! .
و الحقيقة الأحلام كثيرة و لعلها إرهاصات قرب ظهور المهدي و قرب الملاحم !!. فهل أعددنا لذلك !؟
الطريف في الموضوع: أن الشيخ المجاهد الذي يقال أنه ربما يكون هو المهدي -إن شاء الله تعالى- ، ممن يقع فيه الخلوف من جماعة ( نحذر منهم يا شيخ!؟ ) و هو عندهم من أهل الفتن! و الخارجين على أولي الأمر! .. نسأل الله السلامة،.. و نخشى أن يبتليهم الله فيكونوا من خصوم و أعداء خليفة الله المهدي ( إن صدق الظن أنه هو المهدي و صدقت الرؤى عنه( .
و على كل حال، .. تبقى أحلاما و رؤى، .. نسأل الله تعالى أن يعجل لنا ما فيها من خير و يكفينا ما فيها من شر، و نسأله تعالى الذي لا اله إلا هو الحي القيوم الواحد الأحد الفرد الصمد أن ينصر المجاهدين في كل مكان و يهزم الكفار و يزلزل الأرض من تحتهم و يخلع قلوبهم من الرعب .. اللهم آمين .
نعم، .. أنا مصدق لهذه الأحلام و عندي منها الكثير و الذي تحقق بفضل الله و منه ( و هي ليست للنشر )، .. أما عن سبب نشري لهذه الرؤى و الأحلام فهو رغبتي الشديدة في أن ينتبه الأخوان إلى أمر غاية في الأهمية و هو أنه يجب علينا أن نعي خطورة المرحلة التي نمر فيها و حساسيتها و حاجتنا إلى الإعداد لما ينتظرنا من أحداث جسيمة ..
فلو صدقت هذه الرؤى ! .. و تحقق ما فيها من ظهور خليفة الله المهدي! و نحن لا زلنا في غفلتنا وغبش رؤيتنا لتأخرنا عن ركب الهدى و لربما خذلنا ديننا يوم ينادينا لنصرته ! ..
إن مستوى اهتمامات الكثرة من الشباب المسلم اليوم لا يتعدى ترديد جمل من العقيدة! من غير تحقيق لها في الواقع العملي .!
و المطلوب هو غير هذا، .. فإن دين الله الإسلام دين عمل و دين إعداد .. و عمل هذه المرحلة الهامة التي نمر بها هو الجهاد في سبيل الله و إعداد الكتائب المدربة التي ستكون نواة الجيش الإسلامي الذي سوف يقوده خليفة الله المهدي فيفتح به البلاد و يهزم الكفار ..!
و حتى لو لم يظهر المهدي في وقتنا هذا بالذات، .. فحسبنا أننا عملنا و أعددنا و لن يضيع الله عمل عامل، و سيكمل من يأتي بعدنا المسيرة ..!
أما قرأتم أخبار المهدي من كتب السنة : أنه عندما يظهر و يبايع له، تأتيه الكتائب من كل مكان فتبايعه و تنصره !؟
أما تفهمون من هذا أن هذه الكتائب قد أعدت و جهزت قبل أن يظهر المهدي بجهود الشباب الجهادي في كل مكان !؟
و اعتقاد قرب ظهور المهدي يبعث في النفوس الهمة و الحماسة لأن نثب إلى العمل و الإعداد حتى نكون من جنده الذين يقاتلون أئمة الكفر تحت لوائه، .. لا أن نركن إلى الخمول و نخلد إلى الأرض -زاعمين- انتظار المهدي! فنكون كالرافضة الخشبية الذين حرموا الجهاد حتى يخرج إمامهم المنتظر، فجاءهم وقت استبدلوا سيوفا من خشب! بسيوفهم الحديدية ! .
رجاءاً التكملة في الرد