الأب والابن

[مجنون القرن]

حدث نزاع بين الخليفة الرشيد والبرامكه ونتج عن ذلك ان الرشيد حبس البرامكة وعلى رأسهم اميرهم ( يحيى بن خالد البرمكي ) ، وقد كان شيخا طاعنا في السن وكان لايتوضأ الا بالماء الساخن نظرا لضعفه وكبر سنه
وقد كان محبوسا مع الامير ابنه الفضل وقد انزعج الابن لما سيعانيه والده عند الوضوء بالماء البارد وكان ذلك في فصل الشتاء ... وفكر الفضل في حل للمشكله فوصل الى حيلة يصنع بها ماءً ساخناً يناسب ضعف والده .
فكان اذا اقبل الفجر غافل السجّان واخذ اناءً مليئا بالماء وقام به عند المصباح - وهو شعلة من النار في ركن الزنزانه - وكان يضع الاناء بجوار المصباح حتى الفجر فيصبح دافئا .
فاكتشف السجان هذه الحيله ومنعه منها وفكر الفضل في حيلة اخرى ولم يجد الا طريقةً واحدة مؤلمة له لكنها ستفي بالغرض لوالده فنفذها على الفور فكان يملأ الاناء ويضمه على جسمه حتى يطلع الصباح فكان الماء البارد يسخن قليلا من الدفء من جسده فيقدمه لابيه وكان يحاول ان يفعل ذلك دون ان يشعر به اباه لكنه شعر به وكان اذا صلى بسط كفيه الى الله وقال : اللهم بارك فيه وارحمه من حر جهنم

اخواني قد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام .....في حديث فيما معناه .... انه رغم انف من ادرك ابواه كلاهما او احدهما ولم يدخل الجنه .... هذا دليل من النبي عليه الصلاة والسلام على ان بر الوالدين سبب رئيسي لدخول الجنه .... فلا تفرط باقرب فرص الخلود في جنات النعيم ..... وجزيتم خيرا ،،،،،،

[yara]

بارك الله فيك على هذه القصه الهادفه النافعه
وبنفس الوقت قصيره وجيده - وجزاك الله كل خير يا .......
يااخ....... مجنون القرن

برو ابائكم تبركم ابنائكم
الجزا من جنس العمل
كما تدين تدان

اكرر الشكر وبارك الله فيك ونفع بك - ونتمنى ان تستمر مواضيعك
المميزه بطرحها وفائدتها