هكذا وصف جندي أميركي جريح، ما كان يسمعه عندما يتوجه مع رفاقه بإحدى الطائرات الهجومية لقصف مواقع المقاتلين الإسلاميين في جبال جارديز، حيث قال بينما هو ممد على سريره يعالج من إصابته: "كان بإمكاننا سماعهم يضحكون علينا، كانوا يضحكون في كل مرة نطلق النار عليهم ...
وكانت المروحيات الأميركية قد قامت بنقل وحدات من الجنود الأميركيين قبل نحو أسبوع إلى إحدى المناطق النائية من بكتيا، للقضاء على بعض المقاتلين الإسلاميين المتحصنين هناك في الكهوف والجبال، لكن سؤ تخطيط الأميركيين وحسن تدبير الإسلاميين، مع التوفيق الإلهي قبل ذلك، جعل من الأميركيين هدفا مثاليا لقذائف المدفعية، فتحولت الحملة إلى الاتجاه المعاكس، حيث أصيب بعض الجنود الأميركان، وتم نقلهم على المستشفى، حيث ادلوا بذكرياتهم المريرة اليوم الجمعة لوكالات الأنباء، وأضاف الجندي السابق ذكره واسمه ستانتون: "كانوا على ارتفاع 2000 قدم فوقنا وكانت أسلحتنا الصغيرة عاجزة عن الوصول إليهم هناك، في كل مرة يأتي شيء سريع الحركة أو طائرة هليكوبتر لمهاجمتهم، أو الاشتباك معهم، كانوا يدخلون مسرعين إلى الكهوف أو المغارات"، ويقول جنود أميركيون آخرون كانوا ضمن الحملة التي بلغ قوامها مائة جندي أميركي، وسيطرت عليهم مشاعر الخوف مع رؤيتهم لدماء زملائهم: "بمجرد أن يسمع الأفغانيون أزيز محركات الطائرات، كانوا يوقفون إطلاق النار ويسارعون بالقفز إلى المخابئ، ويحاولون الاختفاء داخل شبكات معقدة من الكهوف"، وبعد أن مكث جنود الحملة وقتا عصيبا في انتظار مجئ طائرة الإنقاذ كي تجلي القتلى والجرحى، قضوا وقتا مرعبا لمدة 12 ساعة حتى ساد الظلام ...
www.islammemo.com