ها نحن نمض ونترك وراءنا من همومنا واحزاننا ونتناسى ما وراءنا لاننا بطبعنا خلقنا لننسى.
وما على جميع بقاع الارض من المسلمين الا وقد ضحوا ودفعوا دماءهم وحياتهم ثمنا لشجاعتهم واقدامهم واكبر مثل لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو النموذج الاعظم للشجاعة والاقدام وصحبه كانوا خير من قدموا وضربوا امثلة للشجاعة والاقدام لان الشجاعة هي الثبات على الحق والحزم وعدم التردد وانه من فساد الطباع التردد. وعدم الحزم فالشجاعة لا تقتصر على القوة البدنيه بل هى حزم قلب واصرار على كل امر فيه خير.
كان جيل الصحابة جيلا يوصف بشجاعة القلب والقول والجسد بكل ما تحملة الكلمة من معنى فقد ضرب على بن ابي طالب نموذجا رائعا للاقدام والشجاعة فكان يطلق عليه لقب الاسد .
التقى علي كرم الله وجهه مع مرحب اسد خيبر وبعد ان قتل مرحب سبعة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم , اخذ ينشد وهو يهودي وكان ذا بطش:
قد علمت خيبر اني مرحبا
شاكي السلاح بطلا مجربا
فخرج له الاسد الغالب وهو ينشد:
انا الذى سمتني امي حيدرا
كليث غابات كريه منظرا
فبارزه فقتله علي كرم الله وجهه.... وما كان الي فاتحة خير على الرسول ومن معه.
فالشجاعة لم تقتصر على زمان دون زمان ولا على رجل دون امراة ولا على قوة جسد دون عزيمة قلب واصرار.
زبيديه![]()
































