هذا ما أنتم شاطرون فيه زيارة شارون والتقاط الصور التذكارية معه
دخيلك يا بوباي ودخيل الأوقات المناسبة!
نظام المهداوي :
بوباي مصر ووزير خارجيتها، أحمد ماهر، ندّد وشجب واستنكر، وتصنّم مثل أبي الهول أمام شاشة التلفاز، ليعلن موقف حكومة رئيسه مبارك من ذبح الفلسطينيين، والاعتداء المستمر للآن على مقر الرئاسة وحبس عرفات بغرفة دون كهرباء وماء وطعام.
بوباي مصر (التخين)، تشعر حين تشاهده، انك أمام رجل آلي (كوّكه) مبارك على طريقته بالردح. فالرجل ما اختير أصلاً لمنصبه إلا لقدرته العجيبة الغريبة على حفظ الدرس من أول مرة، بعكس عمرو موسى، صاحب التصريحات الناشزة والخارجة عن النص (وكلّه ع الفاضي).
وحين سئل بوباي خلال مؤتمره الصحفي (الهام) عن المواقف التي قد تتخذها حكومة مصر، قال، ولا زال متصنماً أمام الشاشة، ولا تعابير في وجهه: أن مصر ستتخذ القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة!
دخيل الأوقات المناسبة للحكام أجمعين!
فسورية سترد على الاعتداء عليها في الوقت المناسب الذي لم يأت منذ ثلاثين عاماً. وهذا البوباي الجديد على الوزارة بعد أن كان سفيراً في واشنطن، يكرر ديبجات كلامية، أكل عليها الدهر وشرب. والجامعة العربية العتيدة منذ ثلاثين عاماً تنتظر الوقت المناسب لاتخاذ قرارات رادعة تجاه الكيان الاسرائيلي. والرئيس العراقي يدّرب جيشاً من مليون مقاتل متطوع سيرسله إلى القدس في الوقت المناسب.
على كل الأحوال، بوباي، ليس أفضل من غيره، لكنه أسوأهم على الاطلاق طلة وهيئة، ومنظره الفريد من نوعه، يدعوك أن تضربه بالجزمة القديمة حين يظهر أمام متصنماً على الشاشة.
هذا على الأقل ما أشعر فيه، ويشعر فيه كل من قابلتهم بحياتي. مع أن اللوم الأكبر لا يقع على هذا (المكوّك) بالكلام والحركات والافعال، بل على كبير (الأعدة) (يا رب تاخوذنا وتخلّي الريس).. الرئيس الضاحك الرداح المداح المأمور.
والطيور في النهاية على أشكالها تقع.
