الرجل الوطن (اعترافات امرأة) 2
(4)
حين تفقد المرأة الرجل الوطن
تدخل في حالة من الذهول
وحالة من الضياع
وحالو من الألم
وجالة من الغربة الداخلية
لا يدرك عمقها الا هي..
(5)
حين يرحل الرجل الوطن
تبقى الفراغات خلفه باتساع مخيف
لا يملؤه كل رجال الارض
وقد تتخبط المرأة كالمذبوحه
في محاولات فاشلة لملء الفراغ خلفه
فتعيش أكثر من حكاية حب
لكنها تعود الى نفسها بعد كل محاولة فاشلة
فتتذكره وتبكي خلفه بكاء الاطفال..
(6)
وللرجل الوطن فقط
تشد المرأة رحال خيالها
في لحظات الحنين
ولحظات الحزن
ولحظات اليأس
ولحظات الانكسار
لانه يمثل بالنسبة اليها..
ذلك الوطن الذي غادرته مرغمه
لكن اشواقها تأخذها دائما اليه ..
(7)
ولإحساسها الصادق بأنه وطن
فإن ابتعادها عنه تحت اي ظرف من الظروف
يُدخلها في حالة من العزلة والانطواء
والشعور بالانفصال عن كل الاشياء المحيطة بها
وتبقى في حالة بحث دائمه عنه
لأن في اعماقها شيئا ما ..
يناديه بانكسار ....
(8)
ومع مرور الوقت
يستسلم معظمنا للواقع
فنفتح صناديق الذاكرة
ونخبئ فيها كل الاحاسيس الجميلة
التي تربطنا بالرجل الوطن
وننغمس في تفاصيل الحياة
زنمارس لدوارنا بشكل طبيعي
ونتناسى..
وقد ننجح يوما .. فننسى
لكن .. ومضة ما في سماء الذاكرة
تضيء لنا المكان والزمان والاشياء
وتعيدنا الى النقطة ذاتها..
** قبل الختام .....
الرجل الوطن
هو نقطة الضعف القوية في حياتنا .. ومدينة الحب الصادق التي نطرق ابوابها في لحظات ضعفنا الانساني..
** وفي الختام .....
ليقف كل منكم امام المرآة وليسأل نفسه بصدق مؤلم .. ترى .. من هي المرأة الوطن في حياته؟ ومن هو الرجل الوطن في حياتها ؟؟
واتمنى ان لا تدخلوا في حالة من الحزن والالم اذا اكتشفتم ان الذي يشاطركم نصف الحياة الاخر ليس .. هو ..... نصفكم الاخر ......
ما زال بداخلي .. دمعـــه .. وصرخه مكتومــــه
مازال الحـــزن غافي .. وبلحظــه يصحــى من نومــه
هدوئي الظــاهر يخدع !! .. هدوء انسانـــه مصدومــــــه