شجاعة مجاهد 2
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
كان بطل قصتنا هذه في بيته يريد أن يأخذ قسطاً من الراحة وكان حديث عهد بزواج وبينما هو كذلك إذا بالغزاة الحاقدين قد طوقوا البيت من كل مكان ودخل اثنان منهم إلى فناء البيت وإذا بالأسد أمامهم ثابت الجأش هادي القلب ينظر إليهم بنظرات حاده فقربا منه وأمسكاه كل واحد بيد وذهبا به وإذا بثالث أمامه جاء بالحديد يريد أن يكبله فعندما رأى ذلك المنظر هاج كأنه الأسد الهصور وضرب الذي عن يمينه والذي عن شماله ثم استل مسدسه الأتماتيك كأنه البرق الخاطف فجندل الذي عن يمينه وقضى على الذي عن يساره وبادر على الذي أمامه فقتله وهو يزأر كأنه الهزبر فألقي الرعب في قلوب من كان في خارج البيت وانطلق كأنه الريح الهبوب إلى خارج المنزل فقضى على أحد المصورين وأراد أن يرمي قنبلة ولكنه تعثر وسقط فرجع إلى البيت ربما ليأخذ قنبلة أو شيئاً ما ... الله أعلم ماذا كان يريد فأطلق الجبناء رصاص الغدر في ظهره وسقط على وجهه مثخناً بالجراح كأنه ساجد لله شكراً فجاءه أحدهم كأنه البعير وأراد أن يحمله من وسطه وعندما رفعه قليلاً وإذا بالبطل يطلق عليه ما بقي في مسدسه من طلقات أودت بحياته وعندها أطلق عليه الأعداء وابلاً من الرصاص وانقضوا إليه يريدون علاجه وأخذوه مباشرة إلي المستشفى فمنهم من قال قد لاقى ربه شهيداً ومنهم من قال إنه ما زال حياً أسيراً في أيديهم وإلى الآن لا نعلم مصيره رغم اجتهادنا فنسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء وإن كان حياً نسأل الله أن يفك أسره .
![]()
القصة بخط يد القائد ابوالوليد
وهذه القصة وقعت في قرية دبيورت وقد صور جزء منها وعرضت على شاشات التلفزيون الروسي ولم تصور كلها لأنه قتل المصور.
وكان اسم بطل قصتنا شامل يعيد إلى الأذهان أمجاد الإمام شامل رحمه الله .
وكان يبغ من العمر ثلاث وعشرون سنه .