أسطورة كاسل فينيا
بطبيعة الحال أي شخص يعلم أن أحداث القصة تدور حول مقاتلة مصّاص الدماء الكاونت فلاد تيبيس دراكيولا و لكن قد لا يعلم البعض أن محتوى هذه القصة أعمق من ذلك و هي ليست مجرد أن تقتل الكاونت دراكيولا بالصوت أو بالسيف و يعود للحياة بعد كل مائة عام و أحيانا أقل ..هناك تفسير لكل مرة يعود فيها الى الحياة و هناك أيضا تفسير لكره الكاونت دراكيولا للبشر ..........
الجزء الأول: لماذا كره الكاونت البشر؟
يعود هذا الكره الى عام 1450 ميلادي تقريبا في رومانيا و في قرية فيروسّا حيث كان الكاونت فلاد تيبس دراكيولا انساناً طبيعياً و عنده مكانة الكاونت و كان غنياً و يحب العلم و كان شديد التعلّق بعلم الكيمياء و البيولوجي (الأحياء) و كان دائم التطلع لأن يكتشف أكسير الحياة ,حياته مع زوجته المحبة ليسا كانت طبيعية و كانو متحابّين جدا و لا يقوى الكاونت فلاد على فراق زوجته ليسا الطيّبة التي كانت ممرضة و تحب الناس و عمل الخير لهم ....
كان الكاونت فلاد تيبيس دراكيولا مولع بأدواته الكيميائية و يقضّي كل وقته معها و كان دائماً يعمل تجارب في معمله و اذا سمع بموت أحد يطلب من أهله جثته لعله يستطيع أن يرجعه للحياة بحلمه في صنع أكسير الحياة , و أعماله لم تكن تعجب أهل القرية حيث تبث في قلوبهم الرعب و كان أهالي القرية يحذّرون أبنائهم من الإقتراب الى قصره و كانو ينعتونه بالمشعوذ و الساحر بسبب أعماله و أحلامه ككيميائي ...ليس ببعيد حتى كرهوه جميع أهل القرية بسبب كلام الحاسدين و الحاقدين عليه و قامو بمعاملته معاملة قاسية فيها عنصرية حتى أنهم تبرؤوا منه و قالو أنه ليس ببشر و أنه يتعامل مع الشياطين ..فقرر الكاونت فلاد تيبيس دراكيولا مفارقة القرية و نفي نفسه مع زوجته الحبيبة بعيدا عنهم و عن مشاكلهم اللانهائية و فعلا سكن في قصر بعيداً عنهم و لكن زوجته الطيبة ليسا كانت تأتي من وقت لآخر الى القرية للتبضّع و نحوه.....و في يوم من الأيام أتت الى القرية و كان بها رجل جريح حتى يكاد يفارق الحياة و لم تتردد ليسا للحظة في معالجته فهي ممرضة و أثناء ذلك أتى شخص ممن يحقدون على الكاونت و يعرف مدى حبّه لزوجته ,جاء هذا الشخص في لحظة لم تكن ليسا لتهتم لمن حولها من أشخاص فكانت تعالج شخصاً جريحاً فضربها ذلك الحقود بسكين لم تكاد تعالج الجريح حتى انهالت دماؤها على الأرض و كانت عالمة بما سيحدث لحبيبها فلاد اذا علم الخبر و بما قد يقدم على فعله فهو في الأصل لا يقوى على فراقها و لا كان يحبّذ ذهابها الى القرية لمعرفته بكره الناس له , في تلك اللحظة طلبت أن تصل كلماتها الأخيرة الى زوجها المحب و ابنها التي خشيت عليه و خافت خوفاً شديداً من تخيّل فكرة أنه سيفارقها و ستفارقه الى الأبد فقالت كلمات ترجو من زوجها أن لا يكره البشر لأنهم تبرؤو منه ..........ثم ماتت ليسا..
![]()
تمكّن الحقّاد من البشر من قتل ليسا التي لم تحب للناس سوى الخير ,لم يكترث أحد بما تكنّه لهم فهي بالنسبة لهم زوجة ذلك الساحر المشعوذ الذي اتهموه بأنه يتعامل مع الشياطين , و قتلها راحة للناس من أي شيء يتعلق بالكاونت دراكيولا غيره.....
و بعد فترة ....و بعد سماع الكاونت فلاد مفارقة زوجته ليسا عن الحياة بسبب الناس فارقه عقله ,جُنّ جنونه لم يكن ليفكّر للحظة عن مسامحتهم فهم لا يعاملوه كبشر....
أخذ الكاونت جثة زوجته التي لم يبقو منها شيئاً فقد شوّهوها و حرّقوها لم يكترث الكاونت فلاد لذلك هلمّ بها الى مختبره و راح يعمل التجارب ليل نهار ابتغاء اعادة حبيبته ليسا الى الحياة ,و راح يعمل أياماً لا تحصى حتى لم يفارق جثة زوجته و لا المختبر الذي كأنّه وصلة بين حياته و مماتها ....و كان أمله في صنع أكسير الحياة بعيد و لكن في سبيل إحياء زوجته يراه قريب ........
![]()
مرّت الأيام و توالت و لم يذق الكاونت طعم الراحة و كان حبه لزوجته و رغبته في إعادتها للحياة قد أعميانه قليلاً و أنسيانه كرهه للبشر مؤقتاً ,ما أن فقد الأمل في ذلك حتى تذكر أنهم السبب في تعاسته و أنه يجب أن يرد على معاملتهم له بعنصرية و قتل حبيبته ليسا ...
و أخذت أفكار الإنتقام تستحوذ على تفكيره و لم يكن يهتم إلا بإبادة البشر و جعلهم ذليلين له فأصبحت كل أفكاره شيطانية و من الجائز لنا القول أن الشيطان قد وجد حليفاُ له في كرهه للبشر و أكثر...قرر الكاونت أنه ليس منهم و لا من البشر و أنه كان ملاكاً و أصبح بسببهم شيطاناً و باع الكاونت دراكيولا نفسه للقوة الشيطانية و أصبحت عنده قوة ظلامية و قدرات شيطانية لا توصف .......و قرر أن يستعملها ضد البشر كلهم و أن يحكم العالم بها ...قراره هذ كان لا راجع فيه فقد قرر مصير البشرية بنفسه و تحت يده ,فجهّز لخطة و استعد لتنفيذها ......
ترقبو
الجزء الثاني :خطة الكاونت,من سيتصدّى لها؟