في محاولة للتخفيف من حدة جرائمه وبشاعتها قال السفاح شارون إن إسرائيل لم تزد على ما فعلته الولايات المتحدة في أفغانستان حيث قتلت عددا كبيرا من المدنيين الأفغان واستخدمت أسلحة محرمة دوليا أشد مما استخدمته إسرائيل ضد الفلسطينيين .
ويشير باحثون إلى أن شارون اتبع نفس المسلسل الأمريكي ببنوده من حيث سياسة الأرض المحروقة، والتعتيم الإعلامي، وتصفية المتابعة الإعلامية واحتكار بث الرؤية، واتباع أساليب الحرب النفسية ذاتها التي استخدمتها الولايات المتحدة، إلى جانب السعي لتصفية القيادات .
ويذهب الباحثون إلى أبعد من هذا إلى دور المخابرات الأمريكية المباشر في إدارة العمليات داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن تينت قد صرح بعد ضرب تورا بورا أن الدور سيكون على جماعات المواجهة مع إسرائيل. حماس - الجهاد – حزب الله ) وأضيف إليها مؤخرا كتاب الأقصى، ولهذا يحاول شارون الضغط على الولايات المتحدة لإفشال مهمة لجنة تقصي الحقائق التي أقرها مجلس الأمن، بدلا من رفضها من أجل إذابة حالة الاستنكار الدولية لما جرى م مذابح .
وكان شارون قد أبدى مخاوفه من هذه اللجنة وأعرب عن قلقه من مضاعفات تقصي الحقائق حول ارتكاب قواته مذابح في مخيم جنين·
ونقل مصدر برلماني عن شارون قوله أمس خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يداخلني القلق مما قد يكون عليه التقرير النهائي، لكننا نعتبر مجيء الفريق (فريق التحقيق) أهون الشرور·
وفي خطاب وجهه الى مجموعة الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة إيباك أدان شارون الافتراء على إسرائيل بارتكاب مجزرة في مخيم جنين، وأشار الى أهمية الدعم الأميركي لإسرائيل.
وقال عضو لجنة الخارجية والحرب يوفال شتايتس (من حزب الليكود برئاسة شارون) ان رئيس الوزراء رفض الرد على سؤال حول احتمال القيام بعملية عسكرية في غزة، وقال ان انطباعاته من خلال تصريحات شارون هي ان عملية الجيش لم تنته وانه من المحتمل أن يقوم بعملية واسعة النطاق في أماكن لم يصل إليها بعد، مثل مدينة غزة أو الخليل أو أريحا· وأبلغ شارون اللجنة مجدداً عدم استعداده لتفكيك أي مستوطنة في غزة أو الضفة مهما كانت معزولة، وان لها نفس مكانة تل أبيب والقدس·
لكن شارون أكد في الوقت نفسه، مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ورفض نفي وجود خطط لاجتياح غزة· كما رفض شارون طلباً أميركياً بالانسحاب من بيت لحم ومحيط مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وبدأت قواته نسف السجن وبنايات أخرى ملحقة بمقر عرفات·
واستأنف جيش الاحتلال أمس عمليات الاغتيال حيث نسفت طائرة هليكوبتر سيارة وقتلت بداخلها قائد كتائب شهداء الأقصى في الخليل وضابطاً في أمن الرئاسة، كما قتلت عدداً من الفلسطينيين بينهم طفل بينما كان يلعب في قرية بيت فجار·
كما اعتقلت قوات الاحتلال 35 فلسطينياً في عمليات اقتحام شملت عدداً من قرى الضفة الغربية، وطردت عدة عائلات من حي الجراح في إطار إجراءاتها لتهويد القدس·
www.islammemo.com
