النملة والفيل ( هذه القصة من تأليفي )
جاء الفيل يوماً إلى البحيرة كي يشرب وفي طريق عودته
وجد قرية للنمل فبدأ يدهسها يظن بأن النمل بلا ذكاء
ولا فائدة منه وهو لا يستحق الحياة فمات غالبية النمل
ولم يهرب منها سوى القليل من النمل وأكمل طريقه
متكبراً .
ولكن إحدى النملات الصغار فكرت وقالت لمن نجوا
معها : سأهزم هذا الفيل و قالت ذلك في صوت مرتفع
فمن سمعها من الحشرات سخر من النملة أما أصدقاؤها
فوافقوها الرأي .
فقالت : لهم الخطة .
ولكن ما هي الخطة يا ترى …
هل يستطيع النمل الصغير حفر حفرة ضخمة لهذا الفيل
الكبير ؟ أو إسقاط شجرة علا رأسه تنتهي به للأبد ؟
لا… فقد ذهبوا وأحضروا قطعاً صغيرة من الصوان
وبنا النمل تله رملية تشبه قرية النمل ووضعوا حجر الصوان
الصغير داخل التل الرملي …
وانتظروه حتى جاء للبحيرة ولكن قبل أن يشرب
رأى التل الرملي ودهسه وبسبب الضربة القوية على
التل الصغير اشتعل الصوان سقط الفيل أرضاً
من ألم قدمه وعندها استغلوا الوضع وأحضروا
بعض أوراق الأشجار الصغيرة وأحرقوها بأحجار
الصوان التي لا تزال ساخنة ووضعوها عل ظهره
وأقدامه ومن ثم قال له النمل الذكاء يهزم القوة
ولم يعد الفيل يدهس قريات النمل .
