اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه ..
إليك ربي نشكوا ضعفنا .. وقلة حيلتنا ..وقسوة قلوبنا ..
ربي .. لا تزغ قلوبنا بعد إّ هديتنا .. وهب لنا من لدنك رحمه ..
إنك انت الغفور الرحيم ..
فبعد قرائة موضوع < تغطية الوجه ليست واجبه > ..!!
لا ادري ماذا دهاني .. أصبت بألم شديد جراء ما كان من ردود ..
فسعيت بحثاً كي أخرج الحق وأسأل الله ان ييسره لي عاجلاً غير آجل .. وان
ينفع به ..
أخذت أغلب كلامي هذا من كتاب أبحاث في القمه ..
لـ د. محمد سعيد رمضان البوطي ..
وهي رسالة يوجهها إلى كل فتاة تؤمن بالله ..
وانا انصح بل وأدعوا وأندب جميع أخواتي المؤمنات بأن يقرأو هذه الرساله
على مهل وتمعن أجزاءها .. ونشــــــــــرها ..
وقد قمت بأخذ جزء يسير من بحثه هذا .. وهذا لا يعني عدم قراءته ففيه
بإذن الله الشفاء من الشبهات التي تدور حول قضيه ستر المرأه لوجهها ..
قال في بداية كلامه ..:
رب ضارة نافعه , ورب عمل إستهدف شيئاً فأتى بنقيضه .!!
كتب كاتب معروف في مجله ذائعه معروفه يدعوا إلى تحطيم ما أقامته الشريعه الإسلاميه بين الرجل
والمرأه من حواجز الخلطه وأقنعه الستر والاحتشام , وأخذ يتصيد لذالك من الأدله ما يطمع أن يكون
فيه لبس وغموض يصرفان الناس عما ينطوي عليه من دلااله الحق ..
وللحق دائماً شاره يعرف بها .. يتبينها كل مخلص في طلبه .. صادق في الإتجاه الى فهمه ..
وللباطل دائماً ميعه والتواء يتبينها كل ذي نظر وفهم مهما جاء مكتسياً به من أقنعه الحق والرشاد ..
الحق يناجي العقل دائماً أما الباطل فإنما يحاول ان يتسلل خفيه من الى رغائب النفس .. والحق يتعامل
مع الناس بالادله والبراهين الحره .. أما الباطل فيستعين للوصول الى نفوس الناس بالكاريكاتير الساخر ..
او التشويه الكاذب ..أو الصور المستبشعه .!.. والحق قد يأتي ثقيلاً في وطئته على النفس .. ولكنه يتسم
في مقايل ذالك بالترفع عن أي غرض خفي أو حاجه مستكنه . أما الباطل فقد يكون خفيفاً في وطأته
على النفس , ولكنه يستبطن في مقابل ذالك غرضاً خفياً يُستهدف إليه بكيد وخداع ..
ْ ~× .. إلــــــى كل فتاةٍ تؤمنُ بــــــــالله .. ×~ ْ
وإنما أعني بالفتاة التي تؤمن بالله , تلك التي أيقنت بوجود إلهاً واحداً لا شريك له في ذاته وصفاته ..
وأيقنت أنه النافع فلا نافع سواه .. وانه الضار فلا ضار سواه اليه مرجع الناس كلهم في يوم عظيم
لا ريب فيه ..
فإني لا أعني بها _ الفتاة _ تلك التي سمعت بالله ولم تفهم عنه شيئاً .. وورثت كلمة الإيمان شعاراً
على اللسان ولم تستيقن مضمونها عقيدةً في الجِنان ..
ومثل هذا الإيمان لا يورث القلب أي خشيه .. ولا يقود صاحبه الى أي إتجاه .. ولا شأن له بتقويم شئ
من مظاهر الحياة والسلوك ..
ومثل هذا الإيمان الرخيص مثور بكثرة في مجتمعات أوربا وفي ربوع امريكا .. وتراه يسير جنباُ الى
جنب مع كل ماتفور به تلك المجتمعات .. من الفساد الخلقي .. والتعقد النفسي .. والاستغراق المطلق
في سكرة الحياة الماديه الجانحه !..
فأنا إنما أتجه بحديثي في هذه الرساله الى كل فتاة آمنت بالله إيماناً إرادياً حراً منبثقاً عن رضاها القلبي
وشعورها النفسي .. ويقيني أن مجتمعنا يفيض بكثيرٍ ممن يتمتعن بهذا الإيمان ..
أتجه الى كل فتاة تؤمن في قرارة قلبها بالله هذا الإيمان لأقول لهــــا.:
,,,,, إن أمر وجودنا في هذه الحيــــاة جد وأخطر من الجــــد !.. ,,,,,
ْ~× هــــذا هو حكم الإســـــــــــــــــلام ×~ْ
إن الكاتب يستطيع إذا شاء أن يخلط بين رأي باطلٍ تشتهيه نفسه .. وحق واضح قد قضى به ربه ..
فلا تفتري بكلااام المضللون المبطلون .. فانظري الى لسان حال أهل النار الذين اتبعوا الهوى ..
{ وقالوا ربنآ إنآ أطعنا سادتنا وكُبرآءَنا فأضلونا السبيلا <؛> ربنآ ءَاتهم ضِعفين من العذاب والعنهم
لعناً كبيراً }( الأحزاب )
؟? وقــــائع الأحوال ليست دليلاً على أي حكم شرعي ?؟
وإنما يؤخذ حكم الإسلام من نص ثابت في كتاب الله تعالى .. او حديث صحيح من سنة رسوله
محمد عليه الصلاة والسلام .. أو قياس صحيح عليهما .. أو إجماع التقى عليه أئمةُ المسلمين وعلمائهم ..
وعلى ذالك يكون السبيل إلى معرفة حكم الله تعالى في موضوع المرأة .. بتلمس قرار كتاب الله تعالى
وسنة رسول الله في ذالك .. فإذا انتهينا الى هذا القرار ورأيناه مؤيداً بفهم العلماء العاملين بالكتاب والسنه ..
فذالك هو الحكم الإلــــهي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. ولا يؤثر عليه بنسخ أو تحوير أو تقييد أن نجد آحاداً من الناس يخالفونه .. من أي طبقةٍ أو سويةٍ كانوا ..