لا تأسفنّ على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسـود كلابُ
لا تحسبنّ برقصـها تعلـو على أسيادها فالاسودُ أسودٌ والكلابُ كلابُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم العيد... نعم قبيل صلاة عيد الأضحى... تم اعدام القائد البطل صدام حسين المجيد
و لكن هل هو اعدام لشخصية صدام فقط؟ أقسم بأن كل شخص يملك ذرة من الكرامة
قد أحس بأنه قد تم إعدام كرامته في تلك اللحظة كمسلم... كعربي...
فلقد مر علي أسوأ يوم عيد في حياتي و الذي لن أنساه مادمت حياً
لن أنسى اليوم الذي ذقت فيه أشد أنواع الذل مرارة.
لن أنسى اليوم الذي أيقنت فيه أن لا مكان للكرامة في الأمة العربية بعد الآن.
لا أنكر أنني بكيت عندما شاهدت شريط إعدام صدام حسين
لا من أجل صدام فقط و لكن بكيت على حالنا أيضاً.
لكني ازدت احتراماً لصدام حقاً بعد أن شاهدت ماشاهدته
كان واقفاً بين الخنازير الذين كانوا يهتفون للصدر و يقولون إلى جهنم و بئس المصير
وهو يهزأ بهم و يردد أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله
يكفيه فخراً ان اسرائيل و ايران ابتهجت بتنفيذ حكم الإعدام فيه.
كل شيء في هذه الدنيا يملك نصيباً من النفع و الضرر
أما النفع هنا فهو سقوط القناع عن الرافضة الصفويين و كشف
حقدهم الدفين على كل شخص محسوب على أهل السنة مهما كان ذلك الشخص
بعثي كان أو علماني لا يهمهم ، و أيضاً سقوط ما بنوه في الفترة الأخيرة من التلميع
و الدعاية لمذهبهم الضال عبر حزب الشيطان و زبانيته أخزاهم الله إلى يوم الدين.
في النهاية ما أقول غير الله يرحم صدام حسين
و إنا لله و إنا إليه راجعون