تتمّة ..... بائع الورود
-
-
كم تركنا وراءنا مسافات ..؟
لا... أعلم
حتى آثار أقدامنا بدأت بالتقارب
من طين نديٍّ لصباح جديد
غير كل صباح مر على زمن الورود والأشواك
ظلمةٌ ... يغيب سوادها خلفنا
..... قد خبأت مع نسماتها قصة
لتخبر السهارى عنها في أرض وعالم آخر بعيد
مازال ليله يبدأ
قصة فقير وفقيره
إجتمعا كقوسين داخل كلمات العشق
وتسابقا على اعتلاء عرش الهوى... مملكة ومال وجاه
فأصبحت أرضهم أجنحة المحبة
وقصرهم حجرات القلب
ومالهم خزائن أحرف بقيت دهرا مدفونة في الأحلام
والجاه نجوم تتلألأ ..... وقمر في بدره له حضور الحكماء
هي ليست ككل الليالي
لأسرارها أمنيات وليده
وبوح .... خرجت مكنوناته وآهاته
من تأثير سوط جلاد ..... لارحمة لديه
تتقمصه الرغبة والمغامرة وكسر حائط التردد
مابين الأفئدة وغذائها
رُسمت بدايتها " بأربعة حروف "
// أحبك //
حُفرت على سطح كل ذرة هواء
دخلت أنفاسنا المتسارعة
ثم إلى مكان لامناعة فيه
من الأمراض المشابهة
حتى في كل جسد عاقل كان أومجنون
حينها تمنيت أن تكون عقارب الساعة
كالوشم على معصمينا دون حراك
وأن يبقى بزوغ الفجر في بدايته
خافتا أمام بسمتها
باردا من دفء حنانها
ساكنا كسكون عينيها
نديا كملمس شفاهها
ياخسارة
على كل كلمة نطقَت بها سابقا ولم أسمعها
على كل ابتسامة ارتسمت على شفاهها ولم أرها
وعلى كل نظرة خرجت من عينيها ولم أسرقها
كم سيفرح المشط قرب مرايتها
كم أحسد القلم قرب أوراقها
كم يحسد صدري قماش وسادتها
كم سأمقت ملجأها بعد نهاية لقائنا
آآآآآآآآآه ...
لحظات لاأريدها أن تنتهي ....
أخرج وردتها الحمراء من جيب معطفي
ترمقنا عطشى ... تسأل هل ارتوينا
وتسأل عن ماتبقى لها من سر تفتح الورود
وجمال شذاها
دمتم
,,,,,,,,,,,,,,
,,