نصائحٌ طيبة الروائح
كل واحد منا سينتقل في يوم ما إلى أرض جرداء ، ولسوف يجد هناك جيرانا لا يتكلّمون !
فاحزم حقائبك جيدا.
- - -
آه من هذه الدنيا الغدارة ! كلما وضعتُ سلاحي و رأيت أن أستريح قليلا من الضغوط و المنغّصات ، هاجمتني - على حين غفلة - أفكار سوداء شريرة كأنها قُطّاع طرق ملثمون ، ليلحقوا بي خسائرا و يسرقوا مني ذلك القلب الذي تعبت في تلميعه و تطهيره ! فلا أملك بعدها إلا البكاء والندم على تهاوني و غفلتي و تقديمي الدنيا أمام الآخرة !
فلا تغفل و ابق حذرا.
- - -
الذي يرضى بقضاء الله يرتاح و يتنفس الصعداء ، و يرمي من على عاتقه كثيرا من الأعباء ،
والذي يتسخط ويتفل ويتذمّر تزيد عليه النوائب تزاحما ، وترتفع لديه جرعة البلاء !
فارض بما قسّم الله لك ، ولا تكن كالطفل الصغير يريد كل شيء يراه ، وقد يكون هلاكه فيما يطلب !
- - -
ها أنت ذا وصلت إلى القمة ، ماذا بعد ؟
تريد أن تصير مثلهم ، وقد أعمتهم الأضواء و أمرض قلوبهم المديح و الثناء ؟!
ثم ماذا بعد ؟
احذر من الشهرة..
- - -
تأخذني الخواطر اللعينة حتى أنسى أن الغيب عند الله وحده. وأنسى أن لا علم لي بشيء عن أي شيء ، ولا طاقة لي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فلا تتعب ذهنك بالتفكير فيما لا علم لك به.
- - -
كلما كثُر الفعل و القول تهاطلت الذنوب كقطرات المطر. فالأفضل أن يخنق المرء فضوله ويكتفي بالضروريات التي بين يديه ، ولا يقتل نفسه بحثا عن الجنة فوق الأرض.. حتى يظل حذرا ، مترقبا هاتف الموت الذي هو آت. و ربما بقي له انحراف واحد ليصل !
و ربما أنت التالي..
- - -
تريث قبل لفظ القول
و اختر ما طاب من الكلام
فإن القول لا يرجع إذا خرج
وقد يصيب في مقتل كما السهام
- - -
هناك لا فرصة ثانية و لا داعي لأن تستفيد من خطأك !
فاستفد الآن قبل فوات الأوان..
- - -
لا تبكِ على شيء ليس لك !
- - -
قد يبدو الشيء صعبا.. قد يبدو ضخما ، هائلا ، مستحيلا.. لكنك تنسى أن لديك سلاحا فتاكا اسمه الوقت !
إن بحوزنك أياما قد تفعل فيها الكثير.. فقط ابدأ و استمر. وعند انتهاء المدة اجلس و انظر كم أنجزت.. ستُذهل !
- - -
لماذا لا تتبنى قانون "البدء من الصفر" ؟
مادمتَ حيا ، فكل يوم هو بداية ما بقي لك من العمر !
- - -
لا.. إن هذا تقصير كبير و فهم سطحي للدين. كيف نترك بالسفينة أناسا قد يتسببون في إغراقها ؟ كيف نترك أولئك (الأطفال) يلعبون بالنار ؟
قدّم النصيحة بالرفق واللين ، لن تخسر شيئا..
- - -
لا تحكم على نفسك و تقول لن أضحك اليوم ! فما أدراك ؟ لعله يكون أسعد يوم في حياتك !
- - -
كل شيء في الدنيا محمود فيه الزهد و القناعة بالقليل النافع.. إلا عبادة الخالق.
ففضله سبحانه لا يساويه عمل ولا يشابهه إحسان.
فاسجد ما استطعت و اذكر الجليل ما قدرت.. فوالذي نفسك بيده لن تندم !
- - -
كيفما فسّرت البلايا تُصبح
فأحسن دوما تأويلها تُفلح
- - -
لا توجد راحة ولا سعادة ولا هناء ، ولا نوم لذيذ يطول بلا فناء !
أنت هنا لتمر بسلسلة من الاختبارات التي بعضها قد يكون قاسيا !
لا تخف ولا تجزع ! ولا تغمض عينيك من اليأس ، فقد خُلقت لأجل ذلك.
وعندما تصل إلى النهاية فقط حاول أن تلفظ الشهادة بوحدانية الخالق – إن شاء لك ذلك – و غادر هذه الحياة..
هذا كل ما في الأمر.
- - -
خـ رفعت ـالد