يحتويني الجزع حين ترقبانني عيناك بصمت
حين تعبثان بي حتى وددت لو أنهما ترحلان إلى البعيد
سئمتهما تشعلان في داخلي نيران الغضب
وتكسوانني حلة العاجزين
تشخصان ببصري نحو السماء
حيث النجوم تسمع الأنات بصمت
فتكتم سر القلب الثائر من سنين
أيها الكائن الآخر رفقاً بقلبي
تعب يجاري دهائك المُتقن
وروحك المبهمة من غاية
آن لسكونك هنا أن يُمحى
كألف جدار بيننا يُبنى
فتُسقى به ينابيع سعد جف من سنين
أيها الأخ الصادق
هات دمعك كي أحتويه بين أضلعي
كي أبدله ما كان من أنسي وسعادتي
كي أستقي منه تراتيل غدي وأحلامي
فرفقاً بحالي أيها الحاضر الغائب
قد آن لمثلك أن يعود ليداوي جراحي
وقد آن لي أن أهنأ بأنوار مقدمك
حين تعانقُ بشوقِ مشوبِ بحرقه
قلبي الموجوع .!
































