تحية إجلال وتقدير لكل زملائي الأكارم في فريق التواصل الالكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. ومهمة الفريق كما إوجزتها أحدى الزميلات تنحصر في التحاور عبر شبكات التواصل الأجتماعية لمكافحة التطرف الذي قد يؤدي الى العنف. الفريق أيضا يشرح سياستنا الخارجية في المنطقة ويسعى لتصحيح أي معلومات خاطئة أو مضللة حولها، لذا نعتمد ونتعمد تقديم الحقائق في أدراجاتنا، الحقائق التي يمكن وبسهولة بحثها والتأكد من صحتها.
نتوقع من محاورينا ومناقشينا الرجوع الى العقل والمنطق والبعد عن الأنفعالات والمشاعر الخاصة فالسياسة كما تعرفون وليدة مجريات وأحداث والسياسيين في عملهم لا يراعون المشاعر الخاصة لفرد ولكن يتخذون ما يتخذون من القرارات وفقا للمصلحة العامة والتى بالطبع توافق مصالح بلدانهم.
نتوقع من المحاورين التفكير قبل أطلاق التهم والنقد أو ترديد أشياء كتبها أخرون بدون تفكير ولا تحليل. فعلى سبيل المثال كيف نتهم بمحاربة المسلمين والإسلام من ناحية ومن ناحية أخرى نتهم بخلق ثورات الربيع العربي لتغير النظم الحاكمة الى أنظمة إسلامية؟ وكيف ينتقدنا البعض بمحاربة إلبرنامج النووي الإيراني - والذي يقتنع البعض بسلميته - وبالتصدي للهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية من ناحية وبنفس الوقت نتهم بأننا ندعم إيران في الخفاء؟ بل ويذهب البعض في دنيا النفد والإتهامات الفلكية لدرجة إتهامنا بالدخول في حرب ضد العراق لتقديمه على طبق من نفط كهدية لحليفنا الخفي إيران؟ وكيف ينتقدنا البعض بأننا نعطل التدخل العسكري في سوريا من ناحية ومن ناحية أخرى نتهم بمد المعارضة السورية بالسلاح في الخفاء؟
نحن لا نعترض على النقد ولا نعترض على النقاد ولكن- عذرا - بعضا من المعقولية.
وعلى الخير نتواصل،
عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية