هذا المقال منقول من منتدى ساندروز لكاتبه ادهم وهو مشرف هناك
جزاه الله خير



نظرة حول السلاح النووي

بسم الله الرحمن الرحيم

نظرة حول السلاح النووي

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهديهم أقتدى‎:

يخوفنا البعض بالنووي والقنابل النووية سواء من إسرائيل على جيرانها أو من إيران أو الهند والباكستان بمواجهة بعضهم البعض ونحب أن نوضح ونقول مايلي ‎:

أن هذا التهديد كله وهم واعتماد على جهل الكثيرين بالسلاح النووي وتأثيره ومداه فمن المعلوم أن السلاح النووي لايستخدم إلا عبر القارات أي في قارة بعيدة عنك ولايمكن إستخدامه ضد جارك وذلك بسبب بسيط أن بمجرد ضرب قنبلة نووية أو صاروخ ضد جارك فإنك تدمر جارك وتدمر نفسك في نفس الوقت لأنه من المعلوم أن أضعف قنبلة نووية في تاريخ البشرية ضربت على هيروشيما وناغازاكي فعندما تضرب القنبلة النووية فإنه للضربة الأولى وعند انفجارها فإنها تحدث وهجا وإشعاعاً في دائرة نصف قطرها مئات الكيلومترات ولنكن أكثر تحديدا فإن من يعيش في دائرة نصف قطرها ثلاثمائة كيلومتر على أقل تقدير من إنسان وحيوان تنقلع عيونهم وتطير طبلة الأذن أو في أحسن الحالات يصابون بالعمى والصمم ، هذا شيء وشيء آخر فإن قنبلة ناغازاكي وهيروشيما النووية الضعيفة جداً مقارنة بقنابل اليوم تحدث عند تفجيرها في دائرة نصف قطرها لايقل عن مائة كيلومتر خلل هوائي وتفريغ خطير يؤدي إلى إنجذاب هائل لكل شي من المباني والأشخاص إلى مركز تفجيرها وبقوة هائلة جداً هذا بالنسبة لأثر التفجير الأول ، أما نتائج التفجير اللاحقة فإن هناك مايسمى غبار ذري ينتج عن القنبلة وهذا الغبار هو هواء ثقيل لايطير إلى إرتفاعات هائلة إنما يظل ثقيلا فوق سطح الأرض وعلى أرتفاع لايزيد عن بضعة أمتار ومن خطورة هذا الهواء الذري أنه ينتشر بسرعة ولمسافات بعيدة بواسطة الرياح الخفيفة وكلما لامس حياة سواء نبات أو إنسان أوحيوان فإذا لم يقتله فإن النسل الناتج عما لامسه سواء نسل إنساني أو حيواني أو نبات أو ماء يصير نسلا غير قابل للإستخدام البشري أو مصابا بسرطانات وأمراض خطيرة وتشوهات مرعبة وهذا مانلاحظه في نسل أهالي هيروشيما وناغازاكي فيمن عاش منهم ، فهل سمع أحدنا أنه هناك حياة للآن في هيروشيما وناغازاكي ؟ ؟ فالمنطقة للآن وبعد أكثر من خمسين عاما معزولة وغير مأهولة ‎.

ونعود لوصف الهواء الذري ونصف كيف يعمل فهذا الهواء إذا لامس جلد الإنسان فيعمل بحركة موضعية سريعة على تشويه الجلد وينفذ بسرعة هائلة للدم ويسبب سرطانات خطيرة وغريبة وهذا الهواء الذري سلاح فتاك لايموت ولايفنى إلا بوسائل وأدوات غاية في التعقيد والندرة وتكلفتها هائلة جدا لاتستطيع عليها ميزانيات دول علاوة على أن الأرض الزراعية تصبح غير صالحة للزراعة لمئات بل آلاف السنين علاوة على أنه يجب تدمير وإتلاف ملايين رؤوس الماشية في تلك المناطق التي يصل إليها الغبار الذري ‎.

ونعود هنا لمسألة أو لوهم أن إسرائيل لديها قنابل ذرية فهذا الكلام كله كذب وترهات ولاأساس له من الصحة وكله دعاية إعلامية وتخويف للعرب المذعورين والخائفين يروجه إعلام الغرب ويدعمه ويؤيده حكام العرب الخونة ، أما مفاعل ديمونة الإسرائيلي في صحراء النقب فهو مفاعل أولا ليس إسرائيلي ولاتملك إسرائيل أي سيطرة عليه بل هو أمريكي مئة بالمئة ثانيا هو مفاعل طاقة سلمية وليس عسكرية ‎.

أما لوتصورنا أن تستعمل إسرائيل ضد دولة عربية كسورية أو العراق والأردن أو مصر هذا إذا صدقنا أن لدى إسرائيل سلاح نووي فللقاريء الكريم أن يتخيل ماذا سيحدث على ضوء ماعرضناه أعلاه وخاصة إذا علمنا أن المسافة بين مايسمى بإسرائيل والأردن ليست بالكيلومترات علاوة على المئات كذلك هي المسافة بينها وبين كل من مصر وسورية كذلك فالمسافة بين تل أبيب وبغداد لاتزيد عن مائتين وخمسين كيلومتر وبينها وبين طهران لاتزيد عن أربعمائة كيلومتر ، أما المسافة بين تل أبيب وقبرص مثلا أو أثينا أوروما أو إسطنبول ، وهنا وجه الخطورة في نظر الغرب ، فهي لاتزيد عن المسافات بينها وبين بغداد أو طهران لذلك فالغرب لا يسمح بأي حال بتملك إسرائيل لأي سلاح نووي حتى ولو دمرت وأزيلت دولة إسرائيل ، وما هي إلا دعاية غربية ووهم يزرعونه في عقولنا ، كذلك الحال ينطبق على الهند والباكستان فلايمكن لأي من الجارين النوويين أن يطلق على الآخر أي صاروخ نووي إطلاقا فإنه يعتبر بمثابة إنتحار له بالتأكيد ، ومن الواضح والأكيد أ ن الغرب أتاح وباتفاق مع الروس لكل من الجارين تملك السلاح النووي لغاية في نفس يعقوب وهو رغبة الغرب بتدمير العملاقين الآسيويين بأيديهما ومن بعد ذلك يأتي الغرب ليرث البلدين وسرقة ثرواتهما بعد تدميرهما ، وما رأيناه من إستعمال الأمريكيين بعضا من اليورانيوم المنضب البسيط على جنود ومواقع شمال الجزيرة العربية وجنوب العراق وكيف تأثر العراقيين وجنود التحالف الغربي والفضيحة التي أثيرت وكان لقاء قناة الجزيرة في برنامج بلاحدود مع خبير التسليح النووي الأمريكي مع قوات التحالف العام الماضي خير تعبير ووصف للحالة هناك ‎.

منقول من دراسة قيمة للدكتور أيمن نويلاتي من لندن

الإعلام الإسلامي العالمي