دبي ـ رويترز: قالت احدى محطات التلفزة الفضائية الاخبارية العربية امس انها تعرض وظيفة على وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، الذي اكتسب شهرة عالمية بتصريحاته النارية المتحدية خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.
وأشار علي الحديثي المشرف العام على قناة «العربية» التي تتخذ من دبي مقرا لها ان الصحاف، الذي لم تشمله قائمة تضم 55 مسؤولا عراقيا من النظام السابق مطلوبين للولايات المتحدة، هو موضع ترحيب للعمل في المحطة مباشرة كمعلق وخبير ومحلل سياسي.
وقال لـ«رويترز» انه لم يجر اي اتصال مباشر او غير مباشر مع الصحاف لأنه لا يعرف مكانه الا انه قال ان هذه دعوة موجه للصحاف للاتصال بالمحطة لكي تستضيفه في دبي وتتعاون معه.
وأفاد الحديثي ان مندوب العراق السابق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري، وهو ايضا غير مطلوب للولايات المتحدة، موجود الآن في دبي بضيافة «العربية» وهو سيقدم تحليلات وتعليقات عن الأوضاع في العراق ومسائل تتعلق بما يجري حاليا. واعلن الحديثي عن استعداد «العربية» للتعاون مع عراقيين من النظام السابق غير مطلوبين للولايات المتحدة للعمل كمحللين للأخبار والتعليق عما يجري. واكتسب الصحاف شهرة عالمية خلال الحرب حيث انشئ موقع خاص على شبكة الانترنت يحمل تصريحاته المتحدية وتعبيراته عن القوات الأميركية والبريطانية التي كان يصفها بـ«العلوج» بينما طرحت شركة العاب دمية ناطقة للصحاف لاقت اقبالا كبيرا. وتجاوز عدد زائري الموقع الالكتروني للصحاف ما يزيد عن اربعة الاف زائر في الثانية.
واصبح الصحاف بلباسه العسكري المميز وعمرته السوداء نجما تلفزيونيا عالميا يقف خلف بحر من الميكروفونات وهو يشجب «علوج الأميركان» ويتوعدهم بمصير قاتم حيث «سيقتلون ويذبحون».
وأحيانا كان ينفي الصحاف بشدة ما يراه المشاهدون في العالم عبر شاشات التلفزيون من تقدم للقوات الأميركية والبريطانية في الأراضي العراقية.
وردا على سؤال عن المبالغات التي كانت تحملها تصريحات الصحاف حول مجريات الحرب ونفيه لتقدم القوات الغازية قال الحديثي ان الصحاف كان يمثل خط الحكومة وكان يقول ما يملى عليه من معلومات بدون التحقق من صحتها.
وأشار الحديثي الى انه لا حاجة للاتصال مع القوات الأميركية لتسهيل خروج الصحاف من العراق والقدوم للامارات «لأنه ليس مطلوبا اصلا من قبل الأميركان وهو يستطيع ان يأتي الى هنا ونحن سنوفر له الاقامة في دولة الامارات اذا اراد ذلك».