إتهم الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، في كتابه "حياتي" إسرائيل بأنها هي المسؤولة عن فشل مفاوضات شيبردستاون مع السوريين.
وكتب كلينتون أن سوريا أبدت مرونة كبيرة جدًا في المفاوضات، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، إهود براك، الذي تخوف من الرأي العام الإسرائيلي الذي لم يكن مهيئـًا لتقديم التنازلات، طلب العودة إلى إسرائيل لبضعة أيام.
علاوة على ذلك، ادّعى كلينتون أن رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو، وافق على إعادة الجولان لسوريا، مقابل توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة.
وكتب كلينتون أيضًا أقوالاً سبق أن نـُشرت، ولكنه أكدها للمرة الأولى، جاء فيها: "لقد تعهد لي يتسحاك رابين، قبل اغتياله، بالانسحاب من هضبة الجولان إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، لكن الالتزام قدِّم لي على أن أحفظه في جيبي إلى أن يكون بالإمكان عرضه على السوريين في إطار اتفاق شامل. وبعد وفاته، أقرّ بيرس الالتزام. لقد أراد بيرس منا أن نوقع على اتفاقية دفاع مشترك مع إسرائيل، مقابل تنازل إسرائيل عن الجولان. لقد نزع نتنياهو إلى هذه الفكرة أيضًا، ومثله فعل بَراك كذلك. لقد قلت لهم إنني مستعد لفعل ذلك".
ونفى وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء يوم أمس، أقوال كلينتون بأنه كان مستعدًا للانسحاب من الجولان. وقال ناطق باسم نتنياهو: "إن الولايات المتحدة لم تتدخل أصلاً، ولا بأية مرحلة، في الاتصالات السرية التي جرت بين رئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتنياهو، والرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد. لقد فشلت هذه الاتصالات بسبب رفض نتنياهو الانسحاب من هضبة الجولان، وإصراره على أن الحد الجديد يجب أن يمرّ على بعد ستة كيلومترات إلى الشرق من خط الرابع من حزيران/يونيو 1967".