جندي أميركي يتفرج على محاكمة صدام عبر الجزيرة (الفرنسية)
أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية الجديدة لحقوق الإنسان لويز أربور ضرورة حصول الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على محاكمة عادلة.
وقالت في أول تصريحات لها للصحفيين منذ توليها منصبها الجديد "أرى أنه من غير المناسب استباق الحكم، وحتى نرى كيف ستسير هذه العملية بشكل كامل".
وطالبت المسؤولة الحقوقية المجتمع الدولي بمتابعة مجريات المحاكمة عن كثب "لضمان أن تحترم هذه العملية كل معايير حقوق الإنسان".
وعقدت محكمة عراقية خاصة أمس جلسة إجرائية وجهت فيها الاتهام لصدام و11 من أعوانه بارتكاب جرائم ضد البشرية وإبادة جماعية.
وقد شككت منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان في ما إذا كان النظام القضائي العراقي له خبرة في التعامل مع مثل هذه القضايا المعقدة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول ضرورة تمتع الرئيس العراقي المخلوع بصفة البريء أثناء محاكمته.
وقال باول في مقابلة صحفية على هامش اجتماع أمني لمنظمة آسيان بإندونيسيا إن العراق يشهد هذه الأيام نوعا جديدا من العدالة, وأضاف "هل تتخيلون ما كان سيحدث لو اعتقل صدام قبل عامين شخصا ما؟ سيكون بالتأكيد الآن في القبر".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تساعد في جمع أدلة يمكن أن تستخدمها المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام و11 من كبار معاونيه. لكن المتحدث باسم الوزارة آدم إريلي شدد على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في محاكمة الرئيس العراقي التي وصفها بأنها مسألة عراقية.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن الرئيس الأميركي جورج بوش مرتاح لمثول صدام ومسؤولي نظامه أمام القضاء العراقي. وعندما سئل المتحدث عن تصريحات صدام أمام المحكمة ووصفه بوش بأنه "سافل" و"مجرم" وأن محاكمته "تمثيلية الغرض منها انتخابات بوش"، اكتفى بالقول إن "صدام حسين سيستمر في قول أمور كثيرة".
كما أشار ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي إلى أن صدام حسين وقف أمام محكمة عراقية ليواجه ما قال إنها عدالة حرم منها العراقيين.