بسم الله الرحمان الرحيم.
لعل كل من تتبع مسار الرئيس صدام حسين مند كان في مصر وحتى استيلاءه على السلطة سيجد انه لا يختلف في طريقته في اعتلاء عرش السلطة في العراق عن باقي اقرانه من الحكام العرب وادا نحن بحثنا في الامور جيدا سوف نصل الى نتيجة واحدة هي ..ليس هناك حاكم عربي واحد تم تنصيبه من طرف الشعب وبدون استثناء فهناك من قاد انقلاب والآخر ادعى قيام ثورة بل وهناك من تحالف في السر مع امريكا فقتل من سبقه وعينته امريكا وليا على الثروات وهناك..وهناك..الخ الامر هنا ادن لايخص صدام وحده بل اصحاب المعالي الملوك و الرؤساء كلهم من المحيط الى الخليج..وادا ارادت امريكا فعلا ترسيخ الديمقراطية والحرية فعليها اخد كل دالك بعين الاعتبار..وادا ما عدنا الى محاكمة صدام بسبب ارتكابه للجرائم ضد شعبه فسيكون من الظلم اغفال جرائم مثلها بل وابشع منها ارتكبت في المغرب والجزائر وتونس ومصر وليبيا والاردن والسعودية واللائحة طويلة ولعل ما يشفع لكل هؤلاء هو قولهم سمعا وطاعة للمارد المريكو صهيوني وصدقوني ان الخطا الدي ارتكبه صدام حسين هو الخروج عن الطاعة الامريكية ولدالك كان مصيره الادلال والحرمان والمحاكمة... فاقتل من شئت واحتل من شئت لكن لا تسول لك نفسك حتى التفكير في ضرب اليهود او الوقوف في طريق الاحلام الامريكية وكن سخيا في بترولك وثرواتك. اما تهمة المقابر الجماعية و الختطاف والقتل بدون محاكمة فامريكا تعرف جيدا ان حكومات البلدان العربية بنيت اصلا من اجل وبسبب دالك .. و على كل حال ان كان صدام مدنبا وعملية تحرير العراق ناجحة وشرعية ولا مفر منها فنحن ننتظر وبفارغ الصبر تحرير باقي البلدان العربية ومحاكمة باقي الديكتاتوريين والا فسوف يكون دالك اجحافا كبيرا في حق الشعوب وحق صدام حسين..ولله العزة ولرسوله والمؤمنون.
.