تخوف أميركي من تكرار ما حدث بالانتخابات السابقة بعد أربعة شهور (الفرنسية)
دعا عدد من النواب الأميركيين الأمم المتحدة لإرسال مراقبين دوليين للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم لتجنب تكرار الخلاف في عملية فرز الأصوات الذي جرى في انتخابات عام 2000 التي حددت نتيجتها ولاية فلوريدا.
وأشار تسعة نواب في رسالة بعثوا بها أول أمس للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقها تحديد نتيجة الانتخابات السابقة، مطالبين المنظمة الدولية بأن تقوم بواجبها لضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.
وجاء في الرسالة التي دعت أنان لنشر مراقبين في كافة أرجاء الولايات المتحدة "إننا كمشرعين, يتحتم علينا أن نطمئن الشعب الأميركي بأن بلادنا لن تمر بكابوس الانتخابات الرئاسية الذي شهدته في 2000".
ونوه النواب الأميركيون إلى تقرير صدر عام 2001 قالت فيه اللجنة الأميركية للحقوق المدنية إنها وجدت أن العملية الانتخابية في فلوريدا أدت إلى حرمان عدد لا يحصى من الناس من حق الانتخاب، وحسب هذا التقرير فإن الناخبين السود وأولئك الذين يعيشون في مناطق فقيرة كانوا هم الأكثر تضررا من هذا الأمر.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أنه بالرغم من الوعود بإدخال إصلاحات على مستوى البلاد, فإنه لم يتم اتخاذ الخطوات الكافية لضمان ألا يحدث في انتخابات العام 2004 ما حدث في انتخابات 2000.
ومن الجدير بالذكر أن الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة في الولايات المتحدة استغرقت 36 يوما بعد انتخابات السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2000, وتدخلت عدة محاكم في أكثر من ولاية كما تمت إعادة عملية فرز الأصوات في عدة دوائر انتخابية في فلوريدا.
وبعد ذلك, حكمت المحكمة العليا في الولايات المتحدة لمصلحة جورج بوش ومنحته جميع الأصوات الانتخابية الـ 25 المخصصة لولاية فلوريدا، حيث خسر منافسه الديمقراطي حينذاك آل غور الذي كان نائبا للرئيس الأميركي وحصل على 267 من الأصوات الانتخابية في الولايات الأميركية, في حين حصل بوش على 271 صوتا.
ويبلغ الحد الأدنى من الأصوات للفوز بالانتخابات الرئاسية 270 صوتا.
المصدر :الجزيرة + الفرنسية