افتتحت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الثلاثاء أعمال القمة الثالثة للاتحاد الأفريقي بحضور حوالي 40 رئيس دولة وحكومة أفريقية.
وستخصص القمة التي تستمر حتى بعد غد بشكل أساسي للنظر في الأزمات الخطيرة في دارفور بغرب السودان وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج.
وقد دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري الأحد الحكومة السودانية إلى التعهد بتأمين حماية للمدنيين وتجريد عناصر المليشيات الموالية لها من أسلحتها, كما طلب من الخرطوم أن "تسهل فورا وصول كل منظمات العمل الإنساني للسكان المتضررين".
ويسعى الاتحاد الأفريقي أيضا -تدعمه الأمم المتحدة- إلى تجنب حرب ثالثة في أقل من عشر سنوات بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي يشكل الاستقرار فيها أساسا لاستقرار الدول المجاورة لها. وتشهد الكونغو الديمقراطية اضطرابات نجمت عن انشقاق عسكري على حدودها الشرقية مع رواندا التي تتهمها الكونغو الديمقراطية بدعم المتمردين.
وأعلن الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا أنه لن يشارك في القمة التي سيعقد على هامشها اجتماع يخصص للأزمة في ساحل العاج التي فشلت حتى الآن في تسوية الوضع الذي نجم عن تمرد في سبتمبر/ أيلول 2002.
ودعا كوناري القادة الأفارقة إلى "إصدار إشارة واضحة إلى أطراف النزاع في ساحل العاج تؤكد ضرورة أن يبرهن كل منها على الإرادة المطلوبة للخروج من الأزمة الحالية" في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة المقسومة بين الشمال والجنوب.
وستناقش القمة عدة نزاعات أخرى من بينها الصومال وجزر القمر وبوروندي والخلاف بين إثيوبيا وإريتريا التي أعلن رئيسها أسياس أفورقي أنه لن يشارك في القمة التي أعلن كوناري أنه يريد تخصيصها "لإقامة دفاع مشترك وسياسة أمنية مشتركة".
ويحضر القمة رؤساء ساحل العاج والسودان وأوغندا ونيجيريا وجنوب أفريقيا والغابون والسنغال والجزائر, فيما يغيب عنها الزعيم الليبي معمر القذافي الذي كان وراء إنشاء الاتحاد الأفريقي ليحل محل منظمة الوحدة الأفريقية, وكذلك رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس المصري والرئيس التونسي.
ويشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التي تساهم منظمته في محاولات لحل الأزمات الأفريقية.
المصدر :الجزيرة + الفرنسية