المجتمعات تختلف والناس يختلفون , القيم تكون فضائل في أمم ورذائل في أمم أخرى . في عالمٍ تنغمس فيه قيم شعب مع قيم الآخر , حتى ولو كانت تختلف اختلافاً جذرياً , فتحدث القلاقل والمشاكل .
هكذا فرض الزمن نفسه علينا , أعني مايحدث من عولمة , المتأمركة في أكثر الأحيان .فالحاصل من هذا الصراع البارد والخفي هو ثورات من بعض الفئات على القيم . ولكن القيم الأصيلة مازالت في النفس , ولن تزول , لأنها تجري دمائنا نحن .. الله أعلم هل سنورِّثها لأبنائنا أم ستأكلها السنون كما أكلتها عند الأتراك ؟! .
الشاب في كل الأحيان , كلها بلا أي منازع .. يرى في الطرف الآخر وسيلة وليست غاية .. يراها ككرت سيُحرق من أجندته بعد حين . لأن هذا الكرت غير محترم حين أنه سمح لنفسه بالإرتماء في يد هذا الذئب البشري . هذا الذئب -وإن كان ذئباً- فهو مازال يرى بمواصفات قيمه وإن كان ناقضاً لها , ويعي أن الزواج حياة أبدية . وفي نفس الوقت لايحاول أن يكون هو البادئ بتطبيق ما يؤمن به , ولكنه يكتفي باللعب واللهو بأعراض الناس .. كما يفعل كل مذنب حين يُذنب .
هو في الحقيقة يرى ما يصنعه على أنه ذنب , يعلم أنه مذنب , وأن الطرف الآخر أكثر ذنباً منه لأنه هرب من العفة إلى غيرها , ومن الستر إلى الفضيحة ومن حياة الخدور إلى حياة القبور -حياة القبور بمعناها المجازي-.. لذلك فأخونا الذئب لا يفكر أبداً أنه سيفكرذات يوم أن البنت ستكون أماً لعياله , لأنه يدرك أنها :
1- غير محترمة -حسب القيم الأصيلة- .
2- أهلها أصلاً لايستحقون الإحترام -لإهمالهم لدرّتهم- .
3- خطوة الزواج لاتحتاج لهكذا أشكال .
الخطأ كل الخــطأ على البنت , هي من ستخسر في النهاية , وهو سيكوّن حياة جديدة له بعيداً عن حطامها .. حطامها النفسي أو الجسدي أو الإثنين معاً . عندها لـــن ينفع القول , ولاحتى الفعل !.
أكــرر , عندي فكــرة كبيرة بمثل هذه النماذج , وقصص الكروت المحترقة والتي حرقت أسرها معها كثيرة , والعاقل من عَقُل الواقع وباعد عاطفته وغريزته في مثل هذه الألعاب الحارقة , الحارقة , الحـــــــــــــارقة !! .
تحياتي واحتراماتي .