مفكرة الإسلام:تناولت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة الشأن العراقي في مقال بعنوان ' كيري سيبقي القوات الأمريكية في العراق فترة أطول عما كان بوش يعتزم'.
ويقول كاتب المقال: أيا كان الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة, فإنه سيرغب في إبقاء القوات الأمريكية في العراق إلى حين تكوين القوات العراقية.
فمن الممكن أن يجادل بأن القوات العراقية لاتزال غير قادرة على معالجة الوضع، ومع رفض البدء في سحب القوات فإن الاضطرابات الأمنية ستستمر الأمر, الذي يدفع بالسياسيين العراقيين إلى المطالبة بإبقاء القوات الأمريكية في العراق.
فماذا سيفعل بوش في حال فوزه للمرة الثانية؟ الرأي التقليدي, حسب ما نقلت بي بي سي عن الصحيفة, هو أن بوش سيواصل حربه على 'الإرهاب' في العراق وغيره, غير أن هناك رأي آخر يقول بأنه قد يختار إعلان النصر والانسحاب, وأن الانتخابات العامة العراقية في يناير المقبل هي الفرصة الذهبية لتلك الخطوة, ويمكنه القول بأننا نجحنا في الوصول بالعراق إلى أول انتخابات ديمقراطية في تاريخه والآن ننسحب, وما يلي ذلك من فوضى ليس من شأن الولايات المتحدة وأن واشنطن منحت العراق الحرية وتشمل حرية ارتكاب أخطاء.
أما كيري فقد أرسى في كثير من تصريحاته فكرة مد فترة بقاء القوات الأمريكية في العراق. ففي ابريل قال: ' يبدو أن المتطرفين يكسبون المزيد من الثقة وتعهدوا بطرد قواتنا من العراق، إننا لا نستطيع ولن نسمح بأن يحدث ذلك'.
بل أنه عمد أيضا إلى ترهيب حلفائه بصورة أكبر عما فعل بوش قائلا: إنه ' بالنسبة للدول الأوروبية فان فشلنا في العراق يهدد إمداداتهم من النفط، كما يهدد بتحويل الجاليات المسلمة بمجتمعاتهم إلى أصوليين، كما أنه ينثر بذور مصدر جديد للإرهاب', علي حد قوله.
ويستطرد المقال قائلا: إن تصنيف بوش على أنه عقائدي وكيري على أنه واقعي تصنيف ساذج, فكلاهما يمتلك جزءا من الاثنين وقد يتعلم بوش في الفترة الثانية من أخطاء الفترة الأولى وقد يفتقر، كيري المفعم بنشوة الانتصار، إلى النظرة الواضحة,,.