مفكرة الإسلام: أثار إعلان نيودلهي رفع ميزانية الدفاع بنسبة 18 % عما كانت عليه في السنة المالية الماضية قلقًا واضحًا في الأوساط السياسية الباكستانية, فقد تحفظت الحكومة الباكستانية على القرار وأكدت أنها ستقرؤه بحذر شديد.
ونقل مراسل الجزيرة نت في إسلام أباد قول الناطق الرسمي باسم الخارجية مسعود خان معلقًا على القرار الهندي 'إنه غير اعتيادي, ولكنه لا يشكل مصدر قلق بالنسبة لباكستان', وأضاف مسعود أن بلاده ستكون مضطرة لرفع قدراتها العسكرية لردم الهوة في مجال التسلح التقليدي'.
من جهته قال وزير الإعلام شيخ رشيد أحمد: 'إن رفع الهند ميزانية الدفاع أمر لا يخيف باكستان, ولكن القرار بحد ذاته يثير القلق'. وأضاف رشيد أن باكستان ستتخذ جميع الخطوات الممكنة للحفاظ على توازن القوة في المنطقة.
أما رئيس الوزراء شجاعت حسين فقد شدد على أن القوات المسلحة الباكستانية لا تتأثر بحجم الأموال التي يمتلكها الهنود, وأن الأخلاق التي يلتزم بها الجيش الباكستاني لا تعادلها أية قيمة مادية.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ مشاهد حسين أن الزيادة الضخمة في ميزانية الدفاع الهندية غير مبررة في ظل تحسن العلاقات مع جيرانها, مؤكدًا أنها ستترك أثرًا سلبيًا واضحًا ومن شأنها أن تسبب خيبة أمل لدى دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وبدورهم عبر الكشميريون كذلك عن حساسية الموقف بعد القرار الهندي, وقال رئيس تنظيم كشمير الحرة السابق سردار عبد القيوم: إن الهند تعبر عبر هذا القرار عن تطلعاتها العدوانية, في حين أشار رئيس مؤتمر الحرية الأسبق عباس أنصاري إلى أن القرار الهندي يؤكد عدم جدية الهند في حل القضية الكشميرية،،،