مفكرة الإسلام: أكدت وزارة الخارجية الأمريكية امتناع الوزير كولن باول عن حضور مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر أواخر الشهر, للإعلان رسميًا عن ترشيح الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني لولاية ثانية.
وتذرع الناطق باسم الوزارة 'آدم إيرلي' بأن عدم حضور وزير الخارجية المؤتمر هدفه تفادي تكرار ما حدث في 'مؤتمر الأقليات الصحافية' الأسبوع الماضي, عندما اضطر إلى 'خرق البروتوكول الرسمي' والدخول في جدل انتخابي مع المرشح الديموقراطي جون كيري, في شأن العراق وأسلحة الدمار الشامل, في إطار محاولته الدفاع عن الإدارة في هذا الشأن.
لكن مصادر قريبة من الخارجية الأمريكية أكدت لـ'الحياة' أن غياب باول ستكون له 'تأثيرات جانبية في المدى القصير, ودلالات سياسية في المدى الأبعد', إذ يعتبر الوزير ممن يوصفون بالـ'المعتدلين' داخل الإدارة مقارنة بـ'صقور المحافظين الجدد', إضافة إلى كونه صاحب نفوذ وشعبية لدى الناخبين من الحزبين تحديدًا الأمريكيين الأفارقة.
واعتبر أحد هذه المصادر أن غياب باول عن المؤتمر الجمهوري, يشكل 'انسحابًا مبكرًا له من الإدارة', ويحسم قراره عدم المشاركة في الولاية الثانية, في حال فوز بوش - تشيني في نوفمبر المقبل.
كما يبدد هذا القرار تكهنات بإمكان حلوله محل تشيني في منصب نائب الرئيس.
في غضون ذلك, احتدم الجدل بين بوش ومنافسه كيري حول الحرب على العراق.
ونعت الرئيس الأمريكي منافسه بـ'المتقلب, غير الملتزم بمواقفه السياسية', بعدما دافع الأخير عن قراره السابق في مجلس الشيوخ تأييد التدخل الأمريكي في العراق, مؤكدًا استعداده للتصويت مجددًا على مثل هذا القرار 'لإعطاء الرئيس الصلاحية' للذهاب إلى العراق, بناءً على المعلومات المتوافرة الآن,,.